طالب محامون عسكريون ومدنيون لسجناء المعتقل الحربي الامريكي في خليج جوانتانامو بكوبا وزير العدل الامريكي تشاك هاجل بتحسين أوضاع موكليهم وزادوا من ضغوطهم على الرئيس الامريكي باراك أوباما للوفاء بتعهده باغلاق المعتقل. وقدم الالتماس 18 محاميا يمثلون سجناء "ذوي قيمة" وجاء قبل خطاب يلقيه أوباما يوم الخميس يتطرق فيه الى اجراءات لمكافحة الارهاب منها هجمات تشنها طائرات بلا طيار واغلاق معتقل جوانتانامو. ويحاول أوباما الخروج من عدد من الفضائح المحلية يقول منتقدوه انها تكشف ان ادارته لا تعمل بشفافية وانها تحمل على الاعلام ومعارضيه السياسيين. والخطاب الذي يلقيه أوباما يوم الخميس في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن هو محاولة لاظهار حرصه على حماية الحريات المدنية. وتصاعدت الدعوة لاغلاق سجن جوانتانامو مع استمرار اضراب عن الطعام ينظمه المعتقلون في السجن الحربي دخل شهره الرابع احتجاجا على عدم حسم مصيرهم بعد 11 عاما قضوها في المعتقل. وشارك أكثر من 100 سجين في الاضراب عن الطعام وفقد 31 منهم جزءا كبيرا من أوزانهم ويتم تغذيتهم بالقوة بالمحاليل من خلال أنابيب موضوعة في أنوفهم لابقائهم على قيد الحياة. وهذا أكبر اضراب عن الطعام في المعتقل منذ سنوات. وقال المحامون في خطابهم الى هاجل الذي اطلعت رويترز عليه يوم الاربعاء "في الوقت الذي يتسع فيه نطاق الاضراب عن الطعام وتزداد شدته هناك الكثير الذي يمكنك فعله الان لتحسين نوعية حياة كل السجناء." وذكروا ان اجراءات الاحتجاز في جوانتانامو تنتهك اتفاقيات جنيف والمعاهدات الدولية التي تحكم معاملة المعتقلين خلال صراع مسلح. واضاف المحامون ان المسؤولين في المعسكر يتجسسون على الاجتماعات المفترض ان تكون خاصة بينهم وبين موكليهم ويصادرون وثائق قانونية سرية ويسيئون معاملة السجناء من خلال التفتيش اليومي للزنازين وتفتيش السجناء ذاتيا.