شهدت جلسة مجلس النواب الإيطالي اليوم الأربعاء صداما حاميا بين رئيسة المجلس لاورا بولدريني ، وكتلة حزب (شعب الحريات) في المجلس ممثلة برئيسها ريناتو برونيتا. يأتي ذلك على خلفية تعرض تظاهرة الحزب وبحضور زعيمه سيلفيو بيرلسكوني في مدينة بريشا الإيطالية يوم السبت الماضي لهجوم من قبل مجموعات من المتظاهرين اليساريين المعادين للحزب ونهجه. واتهم برونيتا بولدريني بأنها تكيل بمكيالين لكونها لم تدن الحادثة التي وصفها بالمعادية للتسامح ضد زعيمه بيرلسكوني ، والتي شاركت فيها مجموعة من حزب (اليسار، البيئة، الحرية) اليساري الذي تنتمي إليه رئيسة المجلس. وردت بولدريني بقسوة على الكلمات الحادة التي وجهها لها رئيس كتلة حزب (شعب الحريات) قائلة "لا يمكن إعلان التضامن أو الإدانة في كل حادثة تتعلق بالقيام بنشاطات سياسية أو حزبية، كما أن مواصلة التصريحات والتبليغات الإعلامية ستؤدي إلى خلق أرضيات جديدة للصراع". وكان حزب (شعب الحريات) قد نظم يوم السبت الماضي تظاهرة احتجاجية عقب صدور حكم محكمة الاستئناف ضد مؤسسه وزعيمه بيرلسكوني في قضية الحقوق التجارية لمملكته الإعلامية (ميدياسيت)، والتي حكم بموجبها بالحبس لمدة أربع سنوات.