وقال الدكتور مصطفى الفقي، رئيس مكتبة الإسكندرية، إن مصر تتهيأ لعملية بناء حقيقي في مؤسساتها المختلفة، وأن المكتبة تعد شريكًا أساسيًا فيما يجري، مشددا على أنها تشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فيما بشّر به في بناء الجمهورية الجديدة التي لن تقوم إلا بجهدنا جميعًا، وأن المكتبة تقف وراء أي فكر نهضوي وإنمائي. جاء ذلك على هامش افتتاح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الاسكندرية، ظهر اليوم، ملتقى «مصر الغد: الجمهورية الجديدة نموذجًا» الذي يناقش الأبعاد المختلفة للجمهورية الجديدة في مصر وفلسفتها الحاكمة.
وكان ذلك بحضور اللواء محمد الشريف محافظ الاسكندرية، وعددًا من الشخصيات العامة والأكاديميين والمتخصصين المعنيين بالموضوعات التنموية وإشكالياتها.
ولفت مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن مصر تعرضت لتصحر فكري وتجريف عقلي بحكم عوامل التاريخ والجغرافيا ودور مصر في المنطقة، مؤكدًا أنه جاء الوقت لنفكر في استعادة هذا الدور. وأكد الدكتور مصطفى الفقي أن الجمهورية الجديدة لها بعدان، أولهما مؤسسي وثانيهما فلسفي.
وينطوي البعد المؤسسي على دعم المؤسسات لتنهض بمسئوليتها على النحو الذي نتطلع له جميعًا. أما الجانب الفلسفي فيعكف عليه الأدباء والمفكرين والشعراء لتشكيل المكون العقلي الذي يقود القاطرة نحو التطوير والتنمية. وشدد الفقي على ارتباط الجمهورية الجديدة بفكرة التحول الاجتماعي، مؤكدًا أهمية الخلاص من منظومة بالية من القيم والتقاليد والاتجاه نحو تفكير علمي تنموي جديد. من جانبها قالت الدكتورة مي مجيب، المشرف على مركز الدراسات الاستراتيجية بمكتبة الاسكندرية، إن الملتقى يأتي حرصًا من مكتبة الاسكندرية على المشاركة التثقيفية الفعالة في إطار المشروع النهضوي الشامل الذي تشهده مصر في إطار الجمهورية الجديدة. وأكدت أن الدولة تمكنت في السبع سنوات الأخيرة من الانتصار في أكبر معارك تاريخها الحديث حيث واجهت بصلابة حالة عدم الاستقرار والفوضى والإرهاب وتمكنت من استعادة الأمن والاستقرار. ولفتت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعلن في أوائل حكمه أولوية تأسيس دولة جديدة، كما أكد خلال مؤتمر "حياة كريمة" أن بناء الدولة عملية ممتدة وأن التطوير لا يشمل البنية التحتية فقط بل فكر جديد لدولة جديدة قوية تتمتع بمؤسسات راسخة ورؤية واضحة للمستقبل. وأشارت إلى وجود سمات واضحة للجمهورية الجديدة تنعكس في مشروعات عملاقة ومبادرات اجتماعية في مجالات متعددة، مؤكدة أن شعار الجمهورية الجديدة لا يعني الوصول لحالة الكمال بل البدء في خطوات تحقيق العدالة الاجتماعية وضمان حياة أفضل للمصريين.