أيدت صبورة السيد عضو لجنة التعليم والبحث العلمى بمجلس النواب، الاستراتيجية التى عرضها وزير التربية والتعليم على رئيس الحكومة خلال الاجتماع الوزارى بشأن تطوير التعليم الفني ودور التكنولوجيا الحديثة في تطبيقاتها. وقالت "السيد" ل"صدى البلد"، إن الاعتماد على الجانب النظرى فقط خصوصا فى التعليم الفنى الصناعى ليس له قيمة ولجنة التعلم بالنواب أعدت مشروع قانون الجامعات التكولوجية إضافة إلى هيئة لاعتماد التكنولوجيا ونقابة للتكنولوجيين من أجل النهوض بالمنظومة التعليمية الصناعية وخصوصا بعد تشكيل لجنة التضامن والجودة التى تم إنشاء لهم هيئة مستقلة لقياس الجودة والتكنولوجيا. وزير التربية والتعليم يعرض استراتيجية تطوير التعليم الفني على مجلس الوزراء..مدبولي: التعليم الفني يحظى بأهمية استثنائية من الرئيس السيسي وزير التربية والتعليم يعرض استراتيجية تطوير التعليم الفني على مجلس الوزراء وأضافت النائبة، أن هناك مقولة مشهورة فى مصر وهي الصنايع بخته ضايع وهذه مقولة نتجت عن نظرة غير حقيقية للتعليم الفنى فهناك ثقافة مغلوطة لدى بعض المواطنين إن هذا التعليم ليس بمرموق والتحاق أبنائهم بالكليات القمة هذا هو الملاذ الآمن وهنا نحتاج لحملات توعية لتصحيح هذه الامور المغلوطة فالتعليم الفنى هو المستقبل الان. وأكدت أن توفير فرص عمل لن يتحقق الآن بدون التعليم الفنى فالطلاب عندما يتعلمون تعليم صحيح داخل المدارس معتمد على الجانب العملى سوف ينتظرهم مستقبل باهر ووظائف بمرتبات كبيرة داخل المصانع مثل صناعات الدهب وغيرها، قائلة:" عاوزين نفكر فى اولويات غير شغلانة بلية والزخرفة للتقدم فى جميع الصناعات المختلفة". تدريب الطلاب 4 أيام داخل المصانع واقترحت النائبة أن يدرس الطلاب داخل المدرسة يومين فقط وبعد ذلك يتوجه الى المصنع ليدرس باقى الايام عملى وذلك يتح له فرص اكبر في التعينات ويوفر عمالة لهذه المصانع مدربة ما يزيد العملية الانتاجية ويقلل الاستيراد من الخارج ويقضى على البطالة من جذورها. يشار إلى أنه خلال اجتماع مجلس الوزراء، اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، استراتيجية تطوير التعليم الفني ودور التكنولوجيا الحديثة في تطبيقاتها. وأشار رئيس الوزراء إلى أن التعليم الفني يحظى بأهمية استثنائية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ وذلك من خلال التوجيه بإنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في التخصصات الصناعية والاستثمارية؛ أملا في توطين الصناعات الكبرى، لتصبح السوق المصرية مفتوحة أمام الشباب المصري. وفي مستهل عرضه، أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى خصائص منظومة التعليم الفني والتدريب المهني ( TVET ) في مصر، والتي تعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هي الجهة الرئيسية المسئولة عنها، والتي تقدم خدمات التعليم الفني النظامي في مرحلة التعليم قبل الجامعي، لافتا في هذا السياق إلى أن عدد طلاب التعليم الفني بها خلال العام الدراسي الحالي 2020/2021 تخطى مليوني طالب. وخلال العرض، نوّه الدكتور طارق شوقي بأن وزارة التربية والتعليم بدأت اعتبارا من يوليو 2018 في تبني استراتيجية واضحة لإصلاح وتحويل وتطوير التعليم الفني، حيث تم بناء هذه الاستراتيجية على خمس ركائز تتمثل في تحسين الجودة عن طريق إنشاء هيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد في مجالات التعليم الفني والتقني والتدريب المهني؛ لافتا إلى أن تشغيل هذه الهيئة يؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفني، وقد أطلق الاسم المختصر "إتقان" على هذه الهيئة الجديدة. كما تتضمن هذه الركائز تحويل المناهج الدراسية في التعليم الفني إلى مناهج قائمة على منهجية الجدارات، والتي يتم تطويرها عن طريق إجراء مناقشات مكثفة مع أرباب الأعمال للتعرف على المهارات والمعارف والسلوكيات التي يجب أن يكتسبها الخريج حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل. وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعتزم الانتهاء من تحويل وتطوير مناهج جميع المهن وتطبيقها في جميع المدارس بحلول سبتمبر 2024. وإلى جانب ذلك، فتعتمد استراتيجية تطوير التعليم الفني في مصر على تحسين مهارات المعلمين، لتقديم التدريبات العملية على التعلم عن طريق منهجية الجدارات وإجراء تقييمات الطلاب حسب معايير ضمان الجودة التي سيتم اتباعها عند التقدم للاعتماد. كما تعتمد الاستراتيجية على مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني عن طريق إبرام شراكات بينهم وبين الوزارة تهدف إلى إنشاء مدارس جديدة للتعليم الفني سُميت باسم "مدارس التكنولوجيا التطبيقية" ، وهي مدارس تجمع بين نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج؛ بحيث تحصل برامج المدرسة على الاعتماد الدولي عقب تخرج الطلاب مباشرة. وقال الوزير إن هناك ركيزة أخرى في استراتيجية التطوير تستند إلى تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، وذلك خلال إجراء تحسين جذري على الخدمة التعليمية وتحسين الانضباط في المدارس، مشيرا إلى أن هذا الجهد انعكس على إحداث تحسن واضح في مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعليم الفنى والتدريب المهني الذي ينشره سنويا منذ عام 2017 برنامج الأممالمتحدة الإنمائي UNDP؛ حيث كان ترتيب التعليم الفنى والتدريب المهني المصري 113 في عام 2017، حتى وصل للمركز 80 في عام 2020، وذلك من إجمالي 138 دولة تم تقييمها، وهو ما يؤكد أن هناك تحسنا ملحوظا في الصورة الذهنية لدى رجال الأعمال عن مُخرجات التعليم الفني المصري، وكذلك المؤسسات الدولية. ولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه تم مناقشة تلك الركائز بالفعل مع الجهات الدولية الداعمة للتعليم الفني والتي أيدت جميعها توجه الوزارة، ولذا فقد خصصت الحكومة الألمانية عشرات الملايين لدعم إنشاء هيئة الجودة ودعم إنشاء العديد من مراكز التميز في مجال التعليم الفني. كما أشار الوزير إلى أنه تم مناقشة مكونات استراتيجية التعليم الفني مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتم دمجها بشكل رسمي في الإجراءات الهيكلية قصيرة ومتوسطة المدى، التي أطلقتها الحكومة في أبريل الماضي، من خلال المحور الثالث الخاص بكفاءة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المهني. وقال الدكتور طارق شوقي، تجري الوزارة حاليا مباحثات مكثفة مع بعض الشركات الأوروبية حول إنشاء مدارس فنية متقدمة في مجالات التعليم الفني، على أن تتم الدراسة فيها بمنهجية STEM لإتقان المهارات المرتبطة بالتكنولوجيات المتطورة وللمساعدة على التميز في الابتكار والإبداع، إضافة إلى ضرورة تزويد الطلاب بمهارات الاتصال باللغات الأوروبية من أجل تعزيز القدرة التنافسية في أسواق العمل الأوروبية. وخلال العرض، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عددا من نماذج المدارس التي تم إنشاؤها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تعتمد على تطبيق التكنولوجيا الحديثة في تدريب الطلاب بها بمختلف الأقسام.