صيام التطوع من أحب وأفضل الأعمال الى الله عز وجل ، لذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصيام طوال العام قائلا : أحب أن يرفع عملي وانا صائم ، إلا ان هناك خلط بين البعض بين صيام التطوع وانعقاد النية وقضاء فوائت رمضان والسؤال الذي يشغل بال الكثير هل صيام أيام من شعبان تغني عن صيام ما علي من رمضان ؟ هل من أفطر في صيام التطوع متعمدا آثم وعليه القضاء؟ قال الشيخ ابو بكر الشافعي من علماء الأزهر الشريف أنه ليس عليه إثم ولا يجب عليه القضاء على الصحيح ، وإن كان يستحب قضاء ذلك اليوم خروجا من خلاف العلماء الذين قالوا بوجوب القضاء ومن جانبه قال الشيخ محمود شلبي أمين الفتوى بدار الإفتاء أن صيام التطوع هو سُنة فى أصله والسُنة لا تنقلب إلى فرض، فلا يكون الإنسان ملزمًا بها أو ما يتعلق بها إن لم يؤديها، فلو نوى شخص صيام تطوع ولم يصمه فهذه لن تسمى نية، لأن النية لأبد أن تكون مقترنة بالفعل فهذا يسمى عزم وليس نية، فالعزم قصد الشيء ولكن عدم فعله، أما النية فهي قصد الشيء وفعله. وتابع: "كذلك من كان صائما صيام تطوع ولكنه شعر بالتعب خلال صومه فإن أراد أن يفطر فلا حرج فى ذلك لأن الصائم المتطوع أمير نفسه، كما قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلا حرج وليس عليك قضاء هذا الصوم". هل صيام أيام من شعبان تطوعا تغني عن فوائت رمضان؟ الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمى لمفتى الجمهورية،أكد إن من كان عليه أيام من رمضان ولم يقض الأيام التي أفطرها حتى دخل عليها رمضان آخر، فليس عليه إلا القضاء . وأضاف "عاشور"، ،أن من كان عليه صوم رمضان فيجب عليه ان يقضيه لأنه دين على صاحبه ومن الممكن أن تصوم يومي الاثنين والخميس بنية القضاء لأن هذا واجب عليكِ. او تصوم أيام من شعبان بنية القضاء والتطوع فتحصل على ثوابين . وأوضح أن لم يستطيع ان يعرف عدد الأيام التى أفطرها فينوى قضاء ما عليه لفترة، وسيجد قلبه قد إرتاح أنه أدى ما عليه من صوم، فيصوم الى أن يغلب على ظنه أنه قضاء ما عليه.