قال محمد عبد الرحيم الباحث الاقتصادي ، إن حادث جنوح السفينة ايفر جرين في قناة السويس ليس مجرد حدث عادي لمجرد سفينة شحن، حيث تابع وشاهد العالم أهمية قناة السويس ومدي تأثير قناة السويس في موازين وحساسية الأسعار، وخصوصًا في النفط، حيث ارتفعت الأسعار بعد الحادث مباشرًا وبعد أنباء النجاح في تعويم السفينة انخفضت أسعار النفط بحوالي 2% تقريبا. اقرأ ايضا..اعتبارًا من منتصف أبريل.. إحالة الشركات غير الملتزمة بمنظومة الفاتورة الإلكترونية إلى النيابة وحسب مؤسسة "لويدز ليست" العالمية قدرت الدراسات التقريبية أن حركة السفن اليومية بين قارة آسيا وأوروبا تُقدر قيمتها بنحو 5,1 مليار دولار ومن أوروبا إلى آسيا تُقّدر بنحو 4,5 مليار دولار، وهي أرقام مؤثرة بلا شك على الإنتاج وحركة المصانع في القارتين . وطالب الباحث الاقتصادي ، أن يكون متوسط حساب خسائر جنوح السفينة ايفر جرين وفقًا لاخر عام فقط وليس متوسط أخر عشر سنوات ، بحساب متوسط الخسائر اليومي وفقًا لعام 2020 سيصل الي 15.5مليون دولار تقريبًا ، اما بحساب متوسط آخر عشر سنوات سيكون متوسط الإيراد اليومي 13 مليون دولار تقريبًا ، اعتقد انه من الانسب حساب الإيراد على عام 2020 فقط وخصوصًا في ظل انتشار جائحة كورونا ويفيد هذا المتوسط في المطالبة بالتعويضات المالية اللازمة من الشركة ، شركات التأمين العالمية وخصوصًا في المجال البحري سيكون لديها خسائر بالطبع هل سيكون هناك مشكلات في المطالبة بالتعويضات وهل سيصل الأمر الي التحكيم وخصوصًا أن السفينة سليمة تمامًا وذلك بفضل الجهود الكبيرة من هيئة قناة السويس. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أهمية وجود متحدث رسمي لهيئة قناة السويس وأن يكون هناك صفحة رسمية له على وسائل التواصل الاجتماعي وأن يكون هناك بيانات بكافة لغات العالم ، هناك تسويق ودعاية عالمية لقناة السويس تمت بشكل مجاني تمامًا وخصوصًا في ظل أن الحل كان مصري تمامًا بدون مساعدة أي دولة ، ويجب تسويق وترويج الحدث بشكل إيجابي عالميًا . وأضاف أن الحادث أبرز أهمية الاستمرار في خطط التطوير الحالية أو المستقبلية فيما يتعلق بعمق القناة وطولها والعرض وكافة مشروعات الدعم اللوجستي وهناك جهود كبيرة حكومية بالفعل على ارض الواقع، لايمكن إنكار دور قناة السويس الجديدة في هذه الازمة حيث ستساهم في المساعدة في إنجاز عدد أكبر من السفن العالقة يوميًا ، ما حدث يفتح باب دراسة عمل ازدواج كامل لقناة السويس حيث أكد الفريق أسامة ربيع أن هذا الازدواج لن يتم حتى 10 سنوات قادمة لدراسة جدواه حاليًا لن تكون له جدوى اقتصادية كبيرة . ولفت إلى تبني الهيئة خطة استراتيجية بين عام 2020-2025 لتحقيق تنمية اقتصادية شاملة في منطقة قناة السويس ، علي ارض الواقع شهدت ميناء العين السخنة توسعة الحوض الثانى وإقامة محطة تداول الحاويات والبضائع بنظام B.O.T بتكلفة 550 مليون دولار ، وفى ميناء شرق بورسعيد تم تأسيس الشركة الوطنية لصناعات السكك الحديدية "نيرك" لإنشاء مصانع تجميع وتوريد سيارات للسكك الحديدية بتكلفة استثمارية 240 مليون دولار وأوضح أن هذه المشروعات هي مشروعات مكملة لتنمية وتنويع نشاط منطقة قناة السويس وتعمير سيناء لتصبح منطقة دعم لوجستي ومنطقة صناعية ضخمة ، الي جانب انها أهم ممر مائي عالمي وكل هذا ينعكس بشكل مباشر علي مؤشرات الاقتصاد الكلي المصري.
