أكد الرئيس العراقي، برهم صالح، اليوم الجمعة، فخر واعتزاز بلاده بتاريخها الطويل من التعايش الديني بين مختلف طوائف الشعب العراقي. وقال صالح في كلمة له خلال زيارة البابا فرنسيس التاريخية إلى العراق، إن العراقيين يفخرون بتاريخ طويل من التعايش الديني، مضيفًا "نشكر بابا الفاتيكان لاستجابته لدعوة الشعب العراقي وقبوله بزيارتنا". وأكد صالح أن المجتمع العراقي كان دائما يقوم على التعايش والتنوع وقبول الآخر، مشددًا على ضرورة مواصلة العمل على استئصال جذور الإرهاب. وتابع: "نعيش زمنا يملؤه التقاطعات والاستقطابات ويرعاه الإرهاب مما يهدد مستقبلنا جميعا، و شعبنا عاش ضحية لحروب عبثية وسياسات قمعية على مدار عقود". وأوضح الرئيس العراقي أن الشرق الأوسط يواجه أزمة في التعايش والقبول بالآخر بسبب التوترات والإرهاب، مشيرًا إلى أن أعوام عصيبة مرت على العراق تسببت بهجرة آلاف المسيحيين من أبنائه. وأردف: "هناك بلدان في منطقتنا تخسر الدماء وفرص البناء وهناك من يخسر الأموال ولا حل إلا بالحوار والتعاون". ولفت صالح إلى أنه "لا تزال أمامنا تحديات كبيرة في سبيل تحقيق الإصلاحات"، مؤكدًا على رغبة العراق بأن يكون مستقلًا ذو سيادة كاملة غير منقوصة. وأشار صالح إلى أن مسحيي الشرق الأوسط تعرضوا لكثير من الأزمات تسببت في تهجيرهم، مضيفًا: "لا يمكن تصور الشرق من دون مسيحيين لأنهم أهل هذه الأرض وملحها". ووصل البابا فرنسيس في وقت سابق من اليوم إلى العراق، في زيارة تاريخية رغم خطر تفشي جائحة كورونا، وقال إنه توجه إلى العراق بصفته رسولًا للسلام، وتلبية لدعوة العراقيين.
