يواصل المحتجون تظاهراتهم في لبنان، التي بدأت من طرابلس وامتدت إلى عدد كبير من المناطق اعتراضًا على الإغلاق العام في ظل تردي الأوضاع المعيشية. وقام محتجون بالنزول إلى ساحة الشهداء، أمس، وسط انتشار للقوى الأمنية في المحلة، لتأمين الموقع. ونفذ عدد من اللبنانيين، اعتصاما أمام مدخل سرايا طرابلس، احتجاجا على توقيف عدد من رفاقهم خلال احتجاجات بالإضافة إلى تردي الأوضاع المعيشية، وسط انتشار لعناصر قوى الأمن الداخلي التي أغلقت باب السرايا تحسبا لأي أعمال شغب. وردد المحتجون هتافات تطالب بإطلاق الموقوفين وتندد بالفاسدين. وسقط جريح من عناصر قوى الأمن الداخلي داخل حرم السرايا، فيما يقوم الجيش بالفصل بين المنتفضين من جهة، وعناصر السرايا، من جهة أخرى. فيما أقام الجيش اللبناني، طوقًا أمنيًا في محيط عدد من منازل المسؤولين في طرابلس في ظل الإعتصامات منعًا لأي خرق أمني. ودفع الجيش اللبناني، بمزيد من التعزيزات الأمنية إلى ساحة النور في مدينة طرابلس لتفريق المحتجين الذين خرجوا إلى الشوارع للتظاهر ضد تردي الأوضاع المعيشية. ووضع الأمن اللبناني، خطة استباقية، خشية تنفيذ أي أعمال تخريبية من قبل مجموعات يستغلون الاحتجاجات لنشر الفوضى والعنف. ويعد ذلك خطة أمنية طارئة يتم البحث فيها منعًا للوصول لأي خروقات أمنية في طرابلس. ووفقًا للمعلومات، فإن هذا يعتبر بمثابة خطة استباقية تخوفًا من تنفيذ أعمال تخريبية من قبل بعض المجموعات أو ما يعرف ب "المشغلين" الذين يستغلون حالة الفوضى الناتجة عن التحركات في الشارع.