قال الدكتور سعيد عامر، الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني، بمجمع البحوث الإسلامية، إن الشرع الحنيف وضع حلول لكافة المشاكل الأسرية التي يتعرض لها الزوجين في حياتهما. وأضاف عامر، في البث المباشر للأزهر الشريف، أن الإسلام أرشدنا إلى كيفية التعامل مع الزوجة الناشز والتي لا تطيع زوجها، بأن يبدأ الزوج أولا بالوعظ والإرشاد والتوجيه والنصيحة والدعوة بأسلوب طيب وحكمة. واستشهد بقوله تعالى "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ"، وكذلك قوله تعالى: "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ". وأكد أن كل هذه الحلول والتعاملات، هدفها الأول والاخير هو التأديب والعلاج وليس الانتقام، بدليل أن حتى الضرب لا يكون مبرحا ولا يؤذي الجسد. وأوضح أن النبي لم يضرب إحدى زوجاته قط في حياته، منوها أن الزوجة الصالحة لا توصل زوجها إلى هذه المرحلة أبدا أن يقرر ضربها. وأشار إلى أن المعاملة بين الزوج والزوجة تكون من باب الفضل لا من باب العدل، فالحياة الزوجية تقوم على المودة والرحمة وليس على الحقوق والواجبات.