بدافع التركيز في الدراسة وملء وقت الفراغ دخل الطالب العشريني، محمد جمال، في عالم فن الأوريجامي الخاطف للأنظار عن طريق الصدفة التي تسببت في انبهار كل من رأوا أعماله الورقية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يدفعهم إلى طلب اقتنائها. يقول «محمد» ل «صدى البلد»: «بدأت بالصدفة في هذا مجال الأوريجامي، وهو فن تشكيل الورق على هيئة أشكال مختلفة وزخارف جميلة، منذ المرحلة الإعدادية، حيث احببته للغاية، فلم اتخلي عن العمل فيه حتي انتهائي من دراسة الهندسة المعمارية بأحد الجامعات المصرية».
يوضح صاحب ال 23 عامًا أن فن الأوريجامي أو طي الورق يقوم على عدة مراحل، أولاها: تصميم الشكل ثلاثي الأبعاد، ثم طباعته، ومن ثم لصق الورقات ببعضها البعض، لافتًا إلى أن التصميم الواحد قد يأخذ منه على الأقل من 4-6 ساعات لينتهي منه. يشير محمد إلى أن اختياره لألوان التصميم تكون على حسب الذوق العام، وفي الغالب يكون اللونين الأسود و الذهبي، حيث لا يختلف عليهم أحد، لافتًا إلى إقبال الجنسيين على شراء منتجاته بنسب متساوية، وأكثرها من الفئتين العمريتين من 18 - 24، و 25- 34 سنة. ينبه محمد إلى أنه يركز على تصممم الأشكال المشهورة و المطلوبة من الناس في فن الأوريجامي نظرًا لانتشارها كالأشكال الأثرية والكارتونية والحيوانات، مبينًا أن اختلاف السعر يكون حسب الصعوبة والمقاس المطلوب في العمل، ويبدأ في الغالب من 250 جنيها. «جاحة محترمة جدًا وفوق الروعة» .. كانت هذه أبرز التعليقات الإيجابية على تصميمات محمد، والتي أسعدته جدًا إضافة إلى دعم كثير من الناس له قائلين: «استمر وربنا معاك، ايه يبني الحلاوة ديه، لو في كلمة أكتر من الابداع هقولها، الله ينور يا فنان، أول مرة اشوف حد بيعمل اوريغامي مش أجنبي بالعظمة دي عااااش والله». الصعوبات التي تواجه محمد هي اصطراره إلى تخزين التصميمات في غرفته مثلًا، واستعجال الناس علي اوردراتها حيث أنه يأخذ وقتًا ليس باليسير، أما عن تنظيم التصميم الورقي، فيقول: «سهل جدًا بفرشة صغيرة». أسرة محمد وعائلته هم من يدعموه، مختتمًا أن حلمه أن يتنشر فن الأوريجامي الياباني الأصل في مصر أكثر، وأن يصبح المهندس العشريني من أشهر فنانين مجسمات الورق في مصر و العالم كله.