قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إلغاء قرار سلفه دونالد ترامب بخروج الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس للمناخ، وذلك ضمن سلسلة قرارات اتخذها بعد دخوله البيت الأبيض لأول مرة رئيسًا للبلاد. وقال بايدن تعليقًا على هذا القرار: "أتمنى أن تغير الأوامر التنفيذية التي وقعتها من مسار جائحة كورونا والتغيرات المناخية". واتفاق باريس للمناخ هو أول اتفاق عالمي بشأن المناخ، وقد جاء عقب المفاوضات التي عقدت أثناء مؤتمر الأممالمتحدة 21 للتغير المناخي في باريس في 2015. وبمناسبة يوم الأرض الذي يتم الاحتفال به في 22 أبريل، وقع 175 من رؤساء دول العالم في عام 2016 في مقر الاممالمتحدة في نيويورك تحت مسمي اتفاقية باريس للتغير المناخي وكان ذلك الحدث الأكبر علي الإطلاق لاتفاق عدد كبير من البلدان في يوم واحد أكثر من أي وقت مضي. ويهدف الاتفاق إلى احتواء الاحتراز العالمي لأقل من 2 درجات ويسعى لحده في 1.5 درجة، و اتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من أسباب تغير المناخ أو تقليلها أو تخفيف من حدة آثارها الضارة، ومهما كانت التهديدات والتحديات يجب اتخاذ كل التدابير اللازمة لمعالجة الأمر. كما يضمن الاتفاق للأجيال القادمة الحق في العيش في بيئة سليمة صالحة، ولذلك فحماية أطراف الاتفاقية للبيئة هو أمر منصف لتلك الاجيال ويتعين على البلدان المتقدمة أن تاخذ دور الصدارة في مكافحة التغير المناخي والآثار الضارة المترتبة عليه.
