فابيولا بدوي: ماكرون شديد التخبط وينفذ أجندته الخاصة

قالت الكاتبة الصحفية فابيولا بدوي، إن الرئيس الفرنسي ماكرون رئيس يفقد البوصلة وعينه على الكثير من المواقف التي لم يعالجها بشكل سليم وبالتالي ينعكس الأمر على تخوفه من فقدان أرضية من انتخبه في الانتخابات .
وأضافت فابيولا بدوي في مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى في برنامج " صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد"، :" في مواقف كثيرة يبدو ماكرون شديد التخبط واحيانا نشعر أنه يحدثنا من كوكب آخر ولا يعلم سبب نزول مظاهرات السترات السفراء "؟.
وتابعت فابيولا بدوي:" ماكرون تحدث عن مظاهرات السترات السفراء وكأنه لم ير الشارع ، و الرئيس الفرنسي يريد ان ينفذ خريطته الخاصة وهذا راي الشباب في فرنسا ".
وأكملت فابيولا بدوي:" المعارضة الفرنسية أكثر من تيار ومنها التيار الاشتراكي والتيار اليميني واليمين المتطرف والمعارضة اليمينيةبينهم وبين ماكرون مسافات ماكرون".
ورد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، على الاتهامات الموجهة لإدارته بأنها تعمل على تقليص الحريات في فرنسا ومتعصبة، في أعقاب احتجاجات ضد قانون الأمن الشامل، الذي يرى كثيرون أن تقييدا لحرية الإعلام في هذا البلد الأوروبي.
وخلال مقابلة مع منصة "Brut" الفرنسية، أجاب ماكرون عن سؤال حول اعتباره رئيسا استبداديا مثلما تزعم بعض وسائل الإعلام مؤخرا، قائلا "لا يهمني ما يقوله الناس عني في فرنسا والخارج".
وأضاف ماكرون "يعتقد البعض أننا سنقلص الحريات في فرنسا.. لكن طالما أنا هنا فلن يحدث ذلك.. هل نحن في بلد تتعرض فيه حرية التظاهر للخطر؟.. لا.. هل حرية الصحافة في خطر؟.. لا".
وأكد الرئيس الفرنسي "لسنا المجر ولا تركيا أو أي أن كان"، في إشارة إلى فرنسا ليست دولة استبدادية.
وتابع ماكرون أن فرنسا تعرضت لحملة هجومية شرسة لمجرد دفاعها عن حرية التعبير، بعد مقتل المدرس الفرنسي صاموئيل باتي بعد عرضه رسوما كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد، على حد قوله.
في سياق آخر، أشار الرئيس الفرنسي إلى أن نظيره التركي رجب طيب أردوغان "يحد من حريات الشعب التركي".
ويبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد، زيارة إلى باريس يلتقي خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسي الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ وعمدة باريس كما يضع حجر الأساس للبيت المصري في المدينة الجامعية.
ويبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد غد الاثنين، زيارة ثنائية للعاصمة الفرنسية باريس، تستمر على مدار يومين يلتقي خلالها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من كبار المسؤولين الفرنسيين من بينهم وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي، لبحث سبل دعم التعاون الثنائي ومناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما يبحث الرئيسان سبل عقد المؤتمر الدولي للسلام، لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط من جديد في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة.
ومن المقرر أن يصل الرئيس السيسي إلى باريس مساء الأحد 6 ديسمبر 2020، في زيارة تستغرق يومين.
كما ينتهي الأحد 6 ديسمبر التدريب الجوي البحري المشترك "ميدوزا 10-2020" بين مصر وفرنسا وقبرص واليونان والإمارات العربية المتحدة،
وأصبحت فرنسا المورد الرئيسي للأسلحة لمصر بين 2013 و2017 متجاوزة الولايات المتحدة المورد التاريخي الأكبر. وفي عام 2017 وحده، سلّمت الشركات الفرنسية ل مصر، معدات عسكرية وأمنية بقيمة أكثر من 1.4 مليار يورو. ووفّرت فرنسا السفن الحربية، والطائرات المقاتلة، والعربات المدرعة.
وتتفق مصر وفرنسا على سبل حل معظم القضايا الإقليمية جنوب البحر المتوسط وفي الشرق الأوسط.