أصدرت السلطات التركية، اليوم الثلاثاء، أوامر باعتقال 82 فردا من أفراد الجيش، للاشتباه في صلتهم بحركة جولن التي تزعم أنقرة انها كانت وراء الانقلاب الفاشل 2016 وهى التهمة الشهيرة التي يستخدمها النظام التركى ضد معارضيه. ووفقا لوكالة الأناضول التركية الرسمية للأنباء، شملت عملية الاعتقال 39 إقليما أسفرت عن القبض فعليا على 63 من المطلوبين، مشيرة إلى أن هناك 70 من المشتبه بهم ما زالوا في الخدمة. وفي سياق المتصل، أشارت صحيفة زمان التركية إلى أن السلطات التركية، قامت اليوم، الثلاثاء، باعتقال 41 شرطيا بعد فصلهم تعسفيا من العمل بزعم انتمائهم إلى الحركة. وأشارت الصحيفة التركية المعارضة إلى أن عمليات اعتقال ضباط الشرطة السابقين تمت في 6 مقاطعات مقرها إزمير. وذكرت الصحيفة أن مكتب رئيس النيابة العامة ازمير أصدر قرارا باعتقال 44 من ضباط الشرطة السابقين إلا أنه تم القبض على 41 منهم في عمليات متزامنة نظمت في إزمير وإسطنبول وأماسيا ودنيزلي وباليكسير وأفيون. وتتواصل جهود اعتقال المشتبه بهم الثلاثة الآخرين. وفي وقت سابق، أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، أنه حتى الآن تم توقيف 292 ألف شخص، وإدانة 96 ألف منهم، بتهمة الانتماء إلى الحركة. وأوضح صويلو أن إجمالي عدد المحكوم عليهم والمعتقلين في السجون التركية حاليًا 25 ألفًا و655، مشيرا إلى أنه تم فصل 42 ألف موظف من وزارة الداخلية، وإبعاد 14 ألف آخرين، فيما تمإعادة 13 ألف شخص فقط إلى وظائفهم. ودير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحمل حركة الخدمة مسئولية تدبير انقلاب عام 2016 إلا أن اتهامه يفتقر إلى أدلة ملموسة، وبهذه التهمة تم فصل واعتقال الآلاف. وعقب الانقلاب الفاشل، نفذت السلطات التركية حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال وفصل الآلاف تعسفيا بتهمة الانتماء لحركة الخدمة التي تحملها أنقرة مسؤلية تدبير الانقلاب العسكري. ومن جانبها، تنفي حركة جولن التهمة التي لا توجد أدلة مادية عليها ولم تقتنع بها أغلب حكومات العالم.
