اتهمت دولة أرمينيا ، دولة أذربيجان بخرق هدنة وقف إطلاق النار واستخدام طائرات تركية في قصف مواقع آهلة بالمدنيين، معتبرة الأمر استمرار لسياسة العداء بين البلدين وعدم التزام بما جرى التوافق عليه قبل أيام، وفق ماذكرت وسائل إعلام متفرقة. وذكرت وزارة الدفاع الأرمينية، إن أذربيجان استخدمت طائرات مسيرة (تقوم في الغالب تركيا أو إسرائيل بتوريدها) في قصفها الجديد. وأضافت وزارة دفاع أرمينيا، أن أذربيجان انتهكت الهدنة وقصفت مواقعنا عند الحدود مع إيران. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية قبل أمس الأحد، أن أرمينياوأذربيجان تعهدتا مجددا أن تلتزما اعتبارا من أمس الاثنين "وقفا إنسانيا لإطلاق النار" في إقليم قره باخ. والتقى مساعد وزير الخارجية ستيفن بيجون السبت وزيري خارجية البلدين، وفق ما أفادت الخارجية الأمريكية في بيان، مضيفة أن "وقف إطلاق النار الإنساني يبدأ سريانه في 26 أكتوبر الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي". وجاء ذلك غداة لقاء وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو على حدة كلا من نظيريه الأذري جيهون بيرموف والأرميني زُهراب مناتساكانين. وتضمّن بيان الخارجية الأمريكية إشارة إلى هدنتين سابقتين تم التوصّل إليهما في 10 أكتوبر و17 منه. لكن أي هدنة لم تصمد إلى الآن، ويظهر إن الثالثة لن تصمد هي الأخرى برغم التدخل الأمريكي. وواشنطن جزء من الرئاسة المشتركة لمجموعة مينسك، مع كلّ من موسكو وباريس. وقد أسّست منظّمة الأمن والتعاون في أوروبا هذه المجموعة لتكون الوسيط الأساس في النزاع. وقال الرئيس الأذري إلهام علييف، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"؛ إن بلاده مستعدة للاتفاق على وقف إطلاق النار في "قره باخ". وأضاف: "نعم، نحن مستعدون. لقد قلت هذا مرات عديدة. نحن مستعدون للاتفاق على وقف إطلاق النار. ولكن في الوقت نفسه، يجب على أرمينيا، ورئيس وزرائها أن يعلنوا التزامهم بالمبادئ التي وضعتها الولاياتالمتحدة وروسيا وفرنسا بشكل مشترك". في وقت سابق الأحد، أعلن علييف، استعادة مركز مدينة "قوبادلي" من القوات الأرمينية. وقال علييف في تغريدة عبر تويتر، الأحد، إنه جرى استعادة "قوبادلي" التي كانت محتلة منذ 27 عاما، كما أعلن علييف استعادة بعض القرى التابعة لمدن "قوبادلي" و"زنغلان" و"جبرائيل". واحتلت أرمينيا "قوبادلي" المتاخمة لحدودها مع إقليم "قره باخ" الأذري نهاية أغسطس 1993.