أكدت الدكتورة نعيمة الجاسر ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر أن يوم 28 سبتمبر من هذا العام يعتبر اليوم العالمي الرابع عشر لداء الكلب (السعار). مشيرة إلى أنه من ضمن أهداف الاحتفال بهذا اليوم هو رفع مستوى الوعي حول الوقاية من داء الكلب وتسليط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في هزيمة هذا المرض القاتل. جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم العالمي للتوعية عن داء الكلب (السعار)، والذي عقد اليوم /الاثنين/ بالقاهرة، بحضور الدكتور نصر الدين حاج الأمين ممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" في مصر، والدكتور عبدالحكيم محمود، رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، والدكتور، علاء عيد، رئيس قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة، ونخبة من المتخصصين والخبراء في الصحة العامة وصحة الإنسان وصحة الحيوان والبيئة. وقالت الدكتورة نعيمة الجاسر إنه رغم أنه يمكن الوقاية من هذا المرض، إلا أنه يودي بحياة ما يقدر بنحو 59 ألف شخص سنويا، معظمهم في المجتمعات المحلية الأفقر والأضعف في العالم، ونحو 40% من ضحايا المرض من الأطفال دون الخامسة عشرة ممن يعيشون في آسيا وأفريقيا. وأضافت أن المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية بمصر بدأ عام 2017 بتقديم الدعم اللازم لإنشاء وتعزيز نظام مراقبة داء الكلب في المحافظات الحدودية. لافتا إلى أنه لوحظ في الآونة الأخيرة زيادة في عدد المعقورين، ولكن بفضل جهود قطاع الطب الوقائي بوزارة الصحة والسكان لم نلحظ زيادة في عدد المصابين بداء السعار، وهذا يلقي الضوء على أهمية الإجراءات التي تندرج تحت "الوقاية بعد التعرض" ومن أهمها التطعيم. وأشارت ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر إلى أن وزارة الصحة والسكان نجحت في توفير هذا التطعيم، وهو مكون من خمس جرعات، مجانا للجميع ولم يتوقف هذا خلال جائحة كوفيد-19. وأوضحت أن من منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو"، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، والتحالف العالمي لمكافحة داء الكلب، يعكفون على توحيد القوى من أجل دعم جمهورية مصر العربية في سعيها إلى تسريع وتيرة الإجراءات الرامية إلى التخلص من داء الكلب بحلول عام 2030، وعليه فقد تم وضع خطة استراتيجية عالمية مكونة من ثلاث مراحل تستهدف وضع نهاية للوفيات البشرية الناجمة عن داء الكلب بحلول عام 2030. وفي هذا السياق، أكدت ممثل منظمة الصحة أن مكتب القاهرة على أتم الاستعداد للعمل مع جميع الشركاء المعنين بملف الصحة، بما يخدم تحسين الصحة العامة للمضي قدما نحو التغطية الصحية الشاملة لعموم الشعب المصري الحبيب.
