قالت الدكتورة غادة البياع أستاذ الاقتصاد بكلية الدراسات الأفريقية جامعة القاهرة، إنه خلال أزمة وباء الإيبولا بإفريقيا ظهر دور القطاع الاهلي وخاصة أن الإنفاق الحكومي على القطاع الصحي قليل وبالتالى المنظومة الصحية لم تسطع مواجهة هذه الأزمة الأمر الذي ادي إلى دعم قطاعات أهلية للمنظومة الصحية فى أفريقيا. وأضافت البياع خلال ندوة نظمها موقع صدي البلد حول تداعيات فيروس كورونا المستجد على اقتصاد أفريقيا، إن الدول الأفريقية الأكثر تعرضا وتأثر بالأزمة الصحية لفيروس كورونا هى الدول التى تعانى من نقص فى الأمن الغذائي، فضلا عن الدول التى لديها مشكلات مرتبطة بالصراعات الإقليمية وبالتالي توجد بها معسكرات لاجئين وهو ما يؤدي لضعف الخدمات الصحية الضعيفة وقلة فرص وصول المياه النظيفة. اقرأ أيضا: بسبب فيروس كورونا .. نيجيريا ترجئ استئناف الرحلات الدولية ل 5 سبتمبر وأكدت البياع أن دول أفريقيا تعاني من ضعف فى الإنفاق العام الموجه للمنظومة الصحية وضعف عدد الأسرة والرعاية الصحية، لافتة إلى أن الدول الإفريقية التى تعد مستورد صافى للغذاء وليس لديها القدرة على إنتاج الغذاء ستكون أكثر عرضة للتأثر بتداعيات كوفيد 19 وخاصة مع توقف حركة التجارة الذي يؤدي إلى حالة من التضخم فى الأسعار. وأوضحت أستاذ الاقتصاد أن أفريقيا من قبل فيروس كورونا تعاني من مشكلات اقتصادية حيث أن معدل النمو الحالي مدعوم بزيادة أسعار النفط وبمجرد انخفاض اسعار النفط، فإن أفريقيا تعاني مرة أخرى. وأشارت البياع إلى أن معدلات النمو كانت غير كافية للحد من الفقر أو البطالة وخاصة أنه 29 مليون شاب يخرج لسوق العمل سنويا. واكدت البياع أنه قبل أزمة كورونا كان هناك توجه لوجود اقتصاد عالمي بديل وهو اقتصاد أكثر إقليمية، مطالبة الدول الأفريقية الاهتمام بالسوق القارية الحرة وزيادة التجارة البينية والاعتماد المتبادل فى الاستثمار حيث أن كل ذلك يقلل من ارتباطها بالاقتصاد العالمي الذي يؤدى إلى الصدمات الاقتصادية.