فضح برلماني تركي معارض، حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية الحاكم، مؤكدا أنهم باعوا قضية اضطهاد مسلمي الإيجور في الصين مقابل صفقة مع بكين بقيمة 50 مليار دولار. وقال البرلماني عمر فاروق جرجرلي، في تصريحات نقلتها صحيفة "زمان" التركية، "حزبا العدالة والتنمية، والحركة القومية، باعا حقوق أتراك الإيغور إلى الصين مقابل 50 مليار دولار". يشار إلى أنه في الشهر الماضي رفض نواب "تحالف الجمهور"، الذي يضم حزبي العدالة والتنمية، والحركة القومية، مقترح التحقيق بمشاكل الإيجور الذين يتعرضون لممارسات قمعية على أيدي السلطات الصينية، وهو ما طرحه حزبا "الشعب الجمهوري" و"الخير" أمام البرلمان. وأشارت صحيفة "زمان" إلى أن أردوغان تخلى عن قضية الإيجور وتراجع عن مهاجمة الحكومة الصينية مع تدهور الأوضاع الاقتصادية في تركيا، وتجاهل الصينلتركيا في مشروع طريق الحرير الجديد. وقالت إن أردوغان ناقض مواقفه السابقة التي دافع فيها عن هذه الأقلية، حيث نقل عنه التلفزيون الصيني الرسمي خلال زيارته إلى بكين، مطلع يوليو من الماضي العام، قوله إن "الإيجور يعيشون حياة سعيدة في إقليم سنجان"، وهو ما فسره مراقبون على أنه "محاولة من أردوغان للتقرب من حكومة بكين، بغية أن تكون منقذًا للاقتصاد التركي المتعثر".