كشفت إحدى الفتيات تدعي "إسراء. س" أن أحد المتحرشين بها ويدعي" محمد. ن" اعتذر لها عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعد رفع دعوى قضائية ضد المتحرشين. وكتبت إسراء قائلة: "من خمس سنوات تعرضت لحادثة اعتداء بدني تبعها تعنيف نفسي (تهديد وترهيب) من صاحب الاعتذار المرفق، واللي هوضح دلوقتي اعتذاره ده جاي في سياق ايه ووقعه ايه عليا كواحدة من ضمن ناجيات كتير أذاهم". واضافت" اللي بيحصل في المجال العام الوقت ده آثاره واضحة على كل الستات وبيفتح في صدمات قديمة شايلينها وعايشين بيها على مدار السنين، فأنا قررت ماحتفظش بصدمتي دي لنفسي أكتر من كده فبناء عليه قررت من كام يوم إني هحط حد للأذى اللي سببه ليا على مدار خمس سنين وهشارك اللي عمله معايا مع مجموعة من الستات العاملات والناشطات بالمجتمع المدني واللي كتير منهم يعرفوه". وأكدت" بدأت يوم الأحد الموافق 5/7 بالتواصل مع صديقات على تواصل بالناجيات من الاعتداءات المتكررة لهذا الشخص لجمع شهادات الستات دي، ومعداش وقت طويل وهو وصله إني بعمل ده فبعد يومين بالظبط ويوم الثلاثاء الموافق 7/7 تواصلت معايا صديقة مشتركة بناء على طلب منه وطلب منها توصلي رسالة منه ألا وهي إنه ندمان على فعلته دي وعايز يسمع مني ويعتذرلي، وأنا عبرت عن رفضي التام لده وبالليل عملت ثريد ضيفت عليه عشرات الستات وسردت الواقعة عليهم كاملة وردود الأفعال كانت داعمة جدًا وطلع في ستات كتير عندها فكرة عن سلسلة انتهاكاته وستات تعرف شخصيًا ناجيات أخريات". واوضحت إسراء" رفضت لعدة أسباب أولها: إنه المتحرش ماقررش يعتذر غير لما تأكد إنه هيتفضح وده واضح من اللي سردته فوق،.. ثانيا: إنه كان عنده بدل الفرصة اتنين وتلاتة واكتر إنه يعتذرلي وهو تكبر على ده، واتدخل بيني وبينه أكتر من صديقة مشتركة وبدل الواحدة اتنين وتلاتة في مفاوضات بدأت معاه من 3 سنين وتوقفت من سنة ونص بس وموقفه كان دايمًا ثابت على إنه بينكر اعتداؤه عليا بل وبيحملني مسؤلية فعلته عن طريق إنه يقول إن أنا اللي وصلتله إشارات خاطئة بإني عايزة ده، وإنه لو هيعتذرلي هيعتذرلي بناء على إنه فهم إشاراتي – اللي محصلتش أصلًا – غلط مش على إنه معتدي. ثالثًا: إن حادثة الاعتداء عليا ماكنتش صدفة ولا فكرة وليدة اللحظة، دي حادثة كان مخطط لها وتم استدراجي عن طريق كذبة منه واللي اتضح إن ده سلوكه وطريقته مع الستات التانية بردو، وإن أنا مش حالة فردية بل في ستات كتير تانية حصل معاهم اللي حصل معايا، فالمتهم مش متحرش عادي لكنه معتدي متسلسل وممنهج وعارف كويس اوي هو كان بيعمل ايه وازاي مايسيبش أدلة تتمسك عليه بشهادة ستات اتأذت منه، وإزاي بيعرف يرهب الستات دي فيما بعد علشان مايتكلموش". استاذ دراسات إسلامية بألمانيا: إنهيار المنظومة الأخلاقية ساهم في انتشار التحرش وأكملت إسراء" رابعًا: ودي كانت وقعها أقسى حاجة عليا أقسى حتى من الاعتداء البدني إنه أرهبني لما عرف إني شاركت صديق مشرتك ما بينا اللي عمله وقتها من خمس سنين اتصل بيا وجالي لحد عندي وأنا قاعدة في أحد الأماكن العامة وهددني اتكلم في الموضوع ده مع أي حد، مستغل سلطته عليا في محل عملي وقتها وموقعه في الدواير المحيطة به اللي كان وقتها أقوى مني بكتير بحكم إني جديدة على البيئة دي.... خامسًا: إن أي اعتذار هيقدمه مش هيعوضني عن السنين اللي شوشت فيها على نفسي علشان أمحي الواقعة دي من ذاكرتي، مش هيعوضني عن مشاعر الضعف والخوف والقهرة اللي هو حسسهاني بدم بارد دون أدنى شعور بالذنب، مش هيعوضني عن إنه قدر في وقت ما يشوش على بعض صديقاتي ويشككهم في روايتي ويتلاعب بيهم بمنتهى الاحترافية في ابتزازهم ويستمر في تعنيفي نفسيًا لحد اخر لحظة." وتابعت المجني عليها قائلة" أنا رافضة اعتذارك في المطلق، للأسباب اللي فاتت دي كلها ورافضة طريقة اعتذارك اللي نشرته للأسباب اللي جاية دي كمان أولا: مش انت اللي تختار التوقيت اللي تعتذر فيه بالذات لو التوقيت ده الشبهات حواليه واضحة زي ما هي واضحة دلوقتي، أنا أصحابي لحد سنة ونص كانوا بيقنعوك تعتذرلي عن اعتدائك عليا وانت حتى رفضت تعترف انه اعتداء ومسؤليتك لوحدك، فلما اعترافك واعتذارك يبقى مجرد مخرج ليك من الوصم والفضيحة ميبقاش اعتذار ده إنقاذ لنفسك في موقف ماتقدرش تاخد فيه أي رد فعل مختلف لأن تعدد الناجيات والشهادات مش هيديك الفرصة تنكر اكتر من كده. ثانيًا: إن صياغتك للاعتذار بتدور حول نفسك تمامًا رغم ادعائك إن الكلام ده عن الستات، بوست طويل عريض بتكلمنا فيه عن نفسك وعن تجربتك في الحياة وخلفيتك ومدى تطورك والكلام بقى إطراء مش اعتذار، احنا مالنا بده! ولا أنا ولا أي واحدة من الناجيات منك مهتمين نعرف أي هراء عنك في اللحظة دي، لأن اللحظة دي لحظتنا احنا ولحظتي أنا من خمس سنين فاتوا فأنا مش هسمحلك تركب على لحظتي علشان تشحت شوية تعاطف وقبول من ناس أصلًا مش محل تقبل أو ترفض الاعتذار ده.... ثالثًا: إن كلامك عن خلفيتك وتاريخك ما هو إلا مبرر لاعتداءاتك، لأن ذكر أي سبب أو دافع في اللحظة هو تبرير واضح للفعل، وده بالظبط شبه القول بإن لبس الستات مش مبرر للتحرش بس سبب، فحضرتك لما تتكلم عن خلفيتك كسبب حتى لو ادعيت إنها مش مبرر ماحدش فينا هيصدقك أو هيختلف على إنك بتبرر.". وقالت" رابعًا: كلامك على إن الستات تصدق أخيرًا إنهم مش مجانين ويتصدقوا محاولة منحطة لكسب كريدت على قفانا ووهم بإنك ممكن تساهم في مساعدتنا، لا أنا والستات دي عيشنا سنين من التشويش على نفسنا بسببك شكينا في عقلنا بسببك كذبنا على نفسنا بسببك تحملنا ألم إن أصحابنا شكوا في روايتنا بسببك، شعورنا أصلًا بإننا مجانين انت اللي وصلتنا له وخوضنا سنين من الالم في رحلة التعافي من الصدمات دي لوحدنا وانت لما جاتلك الفرصة تساهم في رحلة التعافي دي وتعترف وتعتذر كل مرة كنت بترفض، فاحنا فوقنا من صدماتنا واتكلمنا وحكينا وواجهنا بدون أي تدخل منك ولا مساهمة في مساعدتنا، فمتجيش بعد ما خفينا وفوقنا وحصلنا على الدعم وصوتنا علي تقول إنك عايز تساعدنا نتصدق، علشان جيس وات؟ احنا خلاص اتصدقنا من قبل ما تظهر في المشهد بل ظهورك في المشهد أصلًا هو نتيجة اننا اتصدقنا وانك مابقتش تقتدر تختفي بجرايمك اكتر من كده. خامسًا: عندي تعليق على قولك بإنك دلوقتي بتكسر موازين القوى اللي بتميل ناحيتك، لأن ده مش حقيقي موازين القوى دلوقتي مش ناحيتك لأن عمرها ما هتكون ناحية معتدي الناس أجمعت على إجرامه، موازين القوى دلوقتي ناحيتنا احنا أنا وكل الستات اللي نجت منك واحنا اللي بنحرك المشهد وانت مجرد رد فعل، وهي دي المشكلة إن الاعتذار مينفعش يبقى مجرد رد فعل، الاعتذار ماينفعش يبقى تصرف بيحصل لما ميبقاش في تصرفات تانية ممكن تنقذ موقفك غيره.". وتابعت" سادسًا: أنا مش فاهمة تحقيق ايه اللي بتحول نفسك له ده، وايه اللي ممكن تقبله أصلًا بصدر رحب! واحد زيك فضايحه بقت في كل حتة وبيدعي الندم المفروض أقل حاجة يعملها إنه أصلًا يستقيل من منصبه لأن وظيفتك دي انت وصلت لها على أكتاف ستات اعتديت عليهم وانت بتستغل مكانتك في محل عملك والمكانة اللي عملك ده بيوفرهالك على نطاق أوسع في المجتمع المدني، وده بدل ما اقولك روح قدم نفسك للمسائلة القانونية اللي هو حقنا بردو" واكدت إسراء " اعتذارك مرفوض، لأنه مزيف والهدف منه تطهرك ولأني عمري ما هسامحك على كل الألم والخوف اللي عيشته بسببك وعلى كل فرصة اديتهالك علشان تعتذرلي اعتذار حقيقي وانت استكترته عليا، ومرة تانية هقولك إن اللحظة دي لحظتنا احنا وأنا مش هسمحلك تركب عليها ومش هسيب حقي وهكمل في الخناقة دي ومش هحط لها أي سقف." من خمس سنوات تعرضت لحادثة اعتداء بدني تبعها تعنيف نفسي (تهديد وترهيب) من صاحب الاعتذار المرفق ده الأستاذ/ محمد ناجي مدير... تم النشر بواسطة إسراء سراج الدين في الأربعاء، 8 يوليو 2020