أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف، أن الإسلام حرم التحرش بكل أشكاله وصوره، بل وحرم كل ما يؤدي إليه. واستشهد « البحوث الإسلامية» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» بقوله - صلى الله عليه وسلم- : « لَا تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ». جدير بالذكر أن مجمع البحوث بالأزهر أعلن عن إطلاق حملة توعوية إلكترونية يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر، لمواجهة ظاهرة التحرش التي انتشرت بين فئة تفتقد لمعاني الإنسانية والشهامة والمروءة، وتمثل جريمة مجتمعية تنشر الفوضى والفاحشة في المجتمع وتحول دون تحقيق السلام والأمان النفسي بين الناس. اقرأ أيضًا : جامعة الأزهر: التحرش سلوك منحرف ويجب محاكمة مرتكبه وتنطلق الحملة تحت عنوان "التحرش .. جريمة أخلاقية"، في إطار توجيهات فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بتكثيف الحملات التوعوية التي تواجه الظواهر السلبية في المجتمع وتمنع انتشارها وتقدم الحلول المناسبة للقضاء عليها. وقال نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن تلك الحملة تأتي استكمالًا للدور والرسالة الإنسانية والدينية والتربوية التي يقوم بها الأزهر الشريف من خلال علمائه الأجلاء ووعاظه وواعظاته، فالأزهر دائمًا ما يهتم بما يرتبط بواقع الناس ويمس اهتماماتهم الشخصية، كما أنه يحرص كل الحرص على المواجهة المستمرة للمشكلات التي يعاني منها المجتمع وتمثل تحديًا يحول دون تنميته ورقيه. وأضاف «عياد» أن الإسلام حرم التحرش بكل أشكاله وصوره، بل وحرم كل ما يؤدي إليه فقال-صلى الله عليه وسلم-: "لَا تُتْبِعِ النَّظَرَ النَّظَرَ، فَإِنَّ الْأُولَى لَكَ وَلَيْسَتْ لَكَ الْآخِرَةُ"، فالتحرش ظاهرة وآفة تنشر الرذيلة في المجتمع، وقد تؤدي إلى التناحر وإراقة الدماء نتيجة لارتباطها بالأعراض، كما أنها تتنافى مع الفطرة السوية والبناء المجتمعي القويم. شاهد المزيد: النيابة العامة: نؤيد الأزهر الشريف ودار الإفتاء في اعتبار التحرش اعتداء منافيا لقيم الأديان ومبادئ الإنسانية وأوضح الأمين العام، أن النبي -صلى الله عليه وسلم- جعل التعدي على الأعراض كالتعدي على الدماء والأموال، فقال صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ"، مشيرًا إلى أن المجتمع لا يستقيم إلا إذا حافظ كل فرد فيه على حقوق غيره والتزام آداب وقيم المجتمع الذي يعيش فيه.