طالبت وزارة الأوقاف جموع المصلين بضرورة اتباع الاجراءات الاحترازية والوقائية للصلاة في المساجد من ارتداء الكمامات والتباعد بين المصلين والوضوء في المنازل واستخدام الكحول، حتى لا تضطر لغلق المساجد مرة أخرى خوفا من انتشار فيروس كورونا خاصة بعد إغلاقها مسجد الحسين مساء اليوم. وقررت مديرية أوقاف القاهرة غلق مسجد الإمام الحسين رضي الله عنه لحين إشعار آخر وإحالة جميع الأئمة والعاملين بالمسجد للتحقيق لتقصيرهم في واجبهم الوظيفي نتيجة خروج بعض المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة. وأكدت وزارة الأوقاف على جميع المصلين وبخاصة محبي آل البيت الالتزام التام بالضوابط الإجرائية والوقائية التي قررتها الوزارة حتى لا تضطر إلى غلق أي مسجد نتيجة مخالفة الإجراءات الوقائية. وطالبت جميع الأئمة والعاملين بالأوقاف ببذل أقصى الجهد في توعية المصلين من جهة ومتابعة تنفيذ الإجراءات الوقائية منذ فتح باب المسجد للصلاة لحين إغلاقه عقب أداء الصلاة حتى لا يعرضوا أنفسهم للمساءلة الإدارية والقانونية ، حيث إن الوزارة تتابع وعن كثب على مدار الساعة مدى الالتزام بتنفيذ الضوابط الوقائية والإجرائية التي حددتها الوزارة ، عبر أجهزة المتابعة المختلفة بها مع محاسبة كل مقصر في أداء واجبه. أوضحت وزارة الأوقاف أن أحد محبي آل البيت جلس على عتبة الإمام الحسين بعد أداء صلاة العصر في المسجد اليوم الخميس، ثم بدأ في إنشاد عدد من الأبيات في مدح آل البيت والذي تسبب في تجمع المصلين حوله مرددين خلفه. وانتشر الفيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي لاقى رواجا كبيرا، حيث رصدت غرفة عمليات الوزارة ما حدث فقررت غلق المسجد فورا وتحويل الأئمة والعاملين للتحقيق. أكد مصدر مسئول بوزارة الأوقاف أن غلق مسجد الحسين نتيجة لعدم التزام رواد المسجد بالاجراءات الاحترازية الموضوعة من قبل الوزارة، منعا لتفشي فيروس كورونا والتي أهمها ضرورة التباعد بين المصلين وارتداء الكمامات. وأوضح المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الوزير قرر إحالة جميع الأئمة للتحقيق نتيجة عدم مراعاة الاجراءات والتشديد على هذه الاجراءات، وتقصيرهم في واجبهم الوظيفي نتيجة خروج عدد من المصلين عقب إحدى الصلوات عن الإجراءات الاحترازية التي قررتها الوزارة في التباعد والاقتصار على أداء صلاة الفريضة. قال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، إن تعليق العمل فى مسجد الإمام الحسين، لحين وضع ضوابط وتدابير لحماية صحة المصلين والرواد، جاء على خلفية سلبيات من الرواد والتقصير من بعض العاملين، وتابع:" الحفاظ على صحة الإنسان تأتى فى مقدمة الأولويات".
وأضاف "طايع " أن بعض المواطنين كانوا يقبلون الجدران وهذا عمل محمود فى غير وقت جائحة كورونا،وتابع:" هذه الجدارن تحتاج إلى تطهير خاصة وأنه من الممكن أن يكون أحد المقبلين حامل لفيروس كورونا وهو ما يهدد صحة الإنسان الذى يأتى بعده ويقوم بتقبيل الجدران". وشدد "طايع"، على أن وزارة الأوقاف تعلم المكانة التى يحظى بها مسجد الإمام الحسين فى قلوب الجميع على مستوى، ولذلك جميع العاملي سيمثلون أمام التحقيق من أجل الوقوف على المقصر من تطبيق العقاب عليه، وتابع:"هناك 3 أئمة و 14 عامل والجميع سيتم التحقيق معهم".
