عندما علم الرئيس الأسبق حسني مبارك أن المؤرخ عبد العظيم رمضان بدأ حياته "كمساريا" استبعده من مرافقته خلال الزيارات الخارجية، ورفض استقباله بعد ذلك، أسوق هذه الواقعة لتعرفوا الفرق بينه وبين الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يصر دوما على مقولة «أحب أن أكون السيسى الإنسان»، وفي الواقع لم يكن الفقراء والمهمشون أو الذين ارتقوا في السلم الاجتماعي ضمن اهتمامات رؤساء مصر قبل قدوم الرئيس عبد الفتاح السيسي، حتى أن السادات رفض تعيين أسامة الباز وزيرا للخارجية بحجة أنه يقف في طوابير السينما وغير مهندم ويخالط العامة من الشعب. الرئيس عبد الفتاح السيسي ولأول مرة في تاريخ مصر يعيد اكتشاف المصريين ويفجر مواهبهم الكامنة، ويؤكد أنه رئيس للجميع وليس للأغنياء فقط، الرئيس عبد الفتاح السيسي كذب مقولة المؤرخ "هيرودوت" التي نتغنى بها دون أن نتوقف عندها وهي أن مصر هبة النيل ليؤكد أن مصر هبة المصريين كل المصريين. على مدى 6 سنوات منذ توليه مسئولية الحكم، دحض الرئيس عبد الفتاح السيسي مقولة أن مصر "فيها ناس عايشة كويس، وناس كويس إنها عايشة"، ويؤكد من جديد أن مصر للجميع، وطن واحد، وقلب واحد، ويد واحدة، على مدى 6 سنوات يضرب أروع الأمثلة فى المواقف الإنسانية، حتى أنه دائمًا ما يتحدث إلى الشعب بقوله: «أنا مش رئيس.. أنا إنسان وواحد منكم». على مدى 6 سنوات اختار منذ البداية الانحياز للإنسانية فى كل مواقفه وقراراته، حتى أنه فى افتتاح المشروعات القومية، أو فى جولاته المفاجئة، يشير دائمًا إلى الطبقات الكادحة، يضرب بيد من حديد على الفساد والفاسدين، ويرفض «الواسطة والمحسوبية»، ويعلى من قيمة الكفاءات والعلماء وأهل الخبرة. على مدى 6 سنوات مواقف «الرئيس الإنسان» أكدت انحيازه للطبقات الكادحة والأبطال والموهوبين وأصحاب الهمم، فزار ضحية التحرش بميدان التحرير وتأسف لها، ويحرص دوما على تقبيل رأس آباء وأمهات الشهداء، ولم ينس الجنود وحراس الوطن فتناول إفطارا رمضانيا بأحد الأكمنة. على مدى 6 سنوات تحولت البلاد إلى ورشة عمل، مشاريع التنمية بالطول والعرض وفي كل المجالات، في الزراعة والصناعة والاستزراع السمكي والتنمية الحيوانية، ثم كانت درة المشاريع بناء مساكن للطبقات المهمشة ونقلهم إلى بيوت آدمية، ولأول مرة يشعر الإنسان المصري أن الوطن ليس أغنية، وليس أماني، ومن كان يقول "ما تقولش إيه إديتنا مصر.. قول إيه ها ندي لمصر" كاذب ومدلس، فالوطنية حب متبادل، وأخذ وعطاء، هكذا كرس عبد الفتاح السيسي هذا المفهوم، أما الجيش المصري وتطويره خلال 6 سنوات فقل ما تشاء، تطوير في الإنسان والمعدات وانفتاح على العالم شرقا وغربا في التسليح واقتناء الأحدث برغم المكائد والصعوبات. عبد الفتاح السيسي جاء في وقته، أرسله الله ليتولى هذا الوطن وكلنا نعلم كيف جاء وليته جاء من زمان، لغير وجه الحاضر والمستقبل، كل هذا حدث في ظل ظروف استثنائية، والتربص بمصر من كل جانب، إلا أننا سننجو بفضل وحدتنا والتفافنا حول القيادة، كلنا على قلب رجل واحد، كلنا يد تحمي ويد تبني.. كلنا عبد الفتاح السيسي.