في أبريل 2018، عندما وصل رئيس الوزراء آبي أحمد، إلى سدة الحكم في إثيوبيا، كشف عن خطته التي تضمنت ضرورة أن تكون لإثيوبيا قوات بحرية، على الرغم من أن ليس لها حدود بحرية حاليا. بعد ذلك، بدأت وزارة الدفاع العمل على إعادة تأسيس البحرية الإثيوبية؛ وهو ما يطرح التساؤل حول السبب في الرغبة الإثيوبية بتشكيل قوات بحرية. يجيب موقع "ippmedia" التنزاني عن هذا التساؤل، بالقول إن رغبة إثيوبيا في بناء قوات بحرية تنبع من الرؤية الاستراتيجية لآبي أحمد، والتي تقوم على تأسيس تكامل اقتصادي لمنطقة القرن الأفريقي. وأضاف أن التكامل الاقتصادي يفترض أن يكون هدفه النهائي هو تكامل سياسي يشرف على إمكانية الوصول إلى البحر وإنشاء بحرية قادرة على حماية القرن الأفريقي. ولفت "آي بي بي ميديا" إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي يريد لإثيوبيا أن تصبح منافسا تجاريا دوليا مؤثرا؛ ولذلك ستحتاج إثيوبيا إلى حماية طرق تجارتها في السنوات المقبلة، وهو أمر يتطلب استعراضا بحريًا للقوة. وستلعب البحرية الإثيوبية المستقبلية دورًا أيضًا في التكامل الاقتصادي والسياسي الإقليمي في القرن الأفريقي، وهو هدف استراتيجي رئيسي لرئيس الوزراء، كما أن إنشاء قوة بحرية للجيش الإثيوبي سيساعد على إقناع المستثمرين بأن منطقة القرن بيئة آمنة للاستثمار تضمنها قوة بحرية قادرة على حمايتها.