أثبتت دراسة حديثة أن ثورة بركان "توبا" في سومطرة بإندونيسيا خلفت ورائها "شتاء بركاني" استمرّ ل 10 أعوام، مما نتج عنه تبريد في حرارة الأرض على مدى 1000 عام مما أوشك على قيادة صنفنا البشري إلى الانقراض، لكن اكتشاف أدوات حديثة غير جميع المفاهيم عن ما هو معروف عن هذه المأساة. عثر علماء الحفريات على أدوات من صنع الإنسان تعود إلى ما قبل ذلك الثوران البركاني الهائل وبعده، فجدير بالذكر أن بركان "توبا" قضى على معظم الثدييات وفصائل "أشباه البشر" الخليط بين القردة والبشر في آسيا. مما ترتب عليه بقاء الإنسان وحده دون الأجناس والفصائل الأخرى كأشباه البشر من إنسان الغاب والقردة، فعاش الإنسان العاقل (هومو سيبيانس) واستمر في تعمير الأرض حتى يومنا هذا. ويعتقد العلماء القائمين على الدراسة أن القليلون الناجون من ال"بشر" تمكنوا من الاستمرار على قيد الحياة في أفريقيا بفضل تطويرهم لأساليب متقدمة في التواصل ورموز مشتركة مثل [اللغة والأرقام]، مكّنتهم في نهاية المطاف من التوسّع مجددًا والانتشار في آسيا قبل 60 ألف عام. نشرت مجلة "نايتشر كومونيكايشنز" الدراسة لمناقشة تفاصيل جديدة في مراحل تطور وانتقال "الإنسان العاقل"، لتثبت أنه عاش في آسيا في وقت مبكر أكثر مما اعتقده العلماء طوال حياتهم، ويرجع الفضل في هذا الاكتشاف إلى دراسة حفريات الصخور التي تعود إلى 80 ألف عام في منطقة "دهابا" في "وادي سون" بشمال الهند. وأشارت الحفريات والأدوات الحجرية التي عثر عليها في الصخور بأنّ شعوب العصر الحجري القديم الأوسط كانوا موجودين هناك قبل 74 ألف عام أي منذ [زمن حدوث الثوران البركاني العظيم] وبعده.
