استعرض المهندس طارق الملا، وزير البترول، خطة عمل الوزارة، وذلك من خلال التحديات خلال الفترة الأخيرة، وبالتحديد مع الزيادة السكانية التى تتطلب فى المقابل زيادة في استهلاك الطاقة. جاء ذلك خلال ورشة عمل حزب مستقبل وطن، عن "تحديات وزارة البترول والثروة المعدنية لمواكبة التطورات العالمية"، برئاسة المهندس أشرف رشاد. وأوضح الملا، خلال كلمته، أن الوزارة قامت بدور كبير لتخطى هذه التحديات والتى تمثلت فى زيادة مصروفات الدعم، مما نتج عنها مشاكل عظيمة، تعاظمت هذه المشاكل فى الفترة من 2011 إلى 2013، وبسبب عدم وجود طاقة تخزينية كانت المشاكل تسمع فى الشارع المصرى بشكل فورى، وتم تدارك هذا الأمر من خلال رؤية واستراتيجية الوزارة. ولفت وزير البترول، إلى أن الرؤية والاستراتيجية التى تم وضعها اعتمدت على ورش عمل، بمشاركة الشباب العاملين فى القطاع، وشاركوا فى وضع هذه الرؤية لتحقيق الاستفادة المثلى من كافة الثروات المعدنية لمصر وأن يصبح قطاع البترول نموذجا يُحتذى به فى كافة القطاعات للتطوير والتجديد. وأضاف وزير البترول، أن التعديل والرؤية والاستراتيجية للوزارة لم تكن فى الشكل الهيكلى فقط، ولكن من خلال تنمية الكوادر البشرية، وهناك سياسات للسلامة، وزيادة الوعى، لأن هناك مرافق فى الوزارة تعمل فى منشآت هامة، مما استوجب ضرورة تنمية الكوادر البشرية للتعامل مع هذه المنشآت. وفيما يخص التشابكات مع القطاعات المختلفة، أشار الملا، إلى أن هناك سياسة جديدة للتعامل مع هذا الملف تتمثل فى تصحيح التسعير، وهذا الأمر نتج عنه ترشيد الاستهلاك، حيث تستطيع هذه القطاعات سداد ما عليها من مديونيات لقطاع البترول، وهذا ما بدأ يؤتى ثماره على أرض الواقع خلال الفترة الماضية، وهناك بعض القطاعات تم جدولة مديونياتها ولكن بعد تصحيح سياسة التسعير للطاقة.