مثلت علاقات التقارب الوثيق بين إيرانوقطر إحدى نقاط الخلاف، التي تسببت في قطع علاقات دول الرباعي العربي الداعية إلى مكافحة الإرهاب، مصر والسعودية والإمارات والبحرين، مع الدوحة في يونيو 2017. إيران تواصل تدخلاتها ولن تمتثل قطر إلى الدعوات العربية لتقليص حجم علاقتها مع طهران، وهو ما دعا محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني إلى الدخول على خط الأزمة خلال زيارته إلى الدوحة، اليوم الأحد، حيث قال إن المحادثات بين السعودية وقطر لحل الخلاف بينهما تصب في صالح منطقة الخليج بأسرها. ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن ظريف قوله إن الوضع الراهن لا يخدم أحدا، مضيفا:"نحن في إيران – نشبه إلى حد كبير أصدقاءنا القطريين - نعتقد أننا بحاجة إلى تغيير جذري في أطرنا الفكرية، تغيير على أساس الإصلاح المعرفي وآلية التعاون تحت مظلة الأممالمتحدة، وهذه ليست قضية جديدة: وفي الواقع لقد قدمنا هذا المقترح منذ عام 1985"، على حد تعبيره. ووصف الاقتراح الأخير للرئيس الإيراني حسن روحاني ، الذي أطلق عليه مبادرة هرمز للسلام، بأنه استمرار "لتعهد إيران القديم " بضرورة إيجاد إطار إقليمي شامل للتعاطي البناء، وقال إن هذه المبادرة تسعى إلى الاعتراف رسميا بمسئولية جميع اللاعبين بالمنطقة وصولا إلى ضمان السلام والاستقرار والازدهار في منطقتنا والاستمتاع به، وأن هذا الأمر يتوقف على أن هذه المنطقة والعالم لديهم مصلحة مشتركة وحيوية في الحفاظ على حرية الحركة والطاقة للجميع". السعودية تهاجم سياسات إيران وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أشار في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للدورة ال40 للمجلس بقصر الدرعية في الرياض، الى أن النظام الإيراني مستمر في سياساته العدوانية وتقويض استقرار الدول المجاورة.
