لن يصبح المنزل الذي جاء فيه أدولف هتلر إلى هذا العالم وولد به مزارًا للنازية أو لمحبيه من النازيين الجدد، وفق ما تعهدت به السلطات النمساوية، التي تريد محو أي تعلق بالرجل الذي تسبب في حرب عالمية ثانية، راح ضحيتها الملايين، وفق ماذكرت صحف دولية. قال وزير الداخلية فولجدانج بيشورن النمساوي: "إن استخدام الشرطة للمبنى في المستقبل سيكون إشارة لا لبس فيها إلى أن هذا المبنى لن يخدم أبدًا ذكرى الاشتراكية القومية". وأورد موقع نيوز الإخباري قول مسئولين نمساويين إن المنزل الذي يبلغ عمره 500 عام في مدينة براوناو آم إن، والذي صادرته الحكومة بعد معركة قانونية طويلة، سيصبح مركزًا للشرطة. عاش والدا هتلر في المنزل وقتًا حتى ولادة هتلر ، حيث كان المنزل مناسبًا لعمل والده على الحدود القريبة مع ألمانيا. وعلى الرغم من انتقالهما إلى مبنى آخر بعد أسابيع قليلة من ولادة هتلر، إلا أن الكثيرين يبحثون عن المنزل لزيارته، وهو ما دعى السلطات إلى هذا الإجراء. ويقول السكان إن المتطرفين اليمينيين كانوا يزورون المدينة لالتقاط صور لهم أمام المنزل ، الذي كان يستخدم مؤخرًا كمركز للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت شبكة دويتشه فيله أن الحكومة النمساوية تجري مسابقة معمارية في جميع أوروبا لإعادة تصميم واجهة المبنى قبل إعادة فتحه. تم دفع مبلغ كبير لمالك المنزل السابق لتركه، بعدما رفض بيعه إلى الحكومة، حتى باعه بمبلغ 897 ألف دولار.