لم يترك النظام التركي، أي مناسبة حتى لو كانت رياضية، إلا ويحاول نشر دعاية مزيفة عن نفسه، ضمن ما يقوم به من محاولات لإظهار نفسه دوما على أنه المدافع عن الحقوق، والباحث عن الحقيقة. محاولات تركيا امتدت هذه المرة إلى ملاعب كرة القدم، حيث ظهر لاعبو المنتخب التركي أثناء مباراتهم ضد منتخب فرنسا، ضمن تصفيات كأس الأمم الأوروبية 2020، وهم يؤدون التحية العسكرية، في مخالفة واضحة للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحاد الأوروبي. ووقف لاعبو المنتخب التركي، عقب إحرازهم هدف التعادل ضد منتخب فرنسا، وهم يؤدون التحية العسكرية، للمرة الثانية، عقب قيامهم بنفس الأمر أثناء مباراتهم ضد منتخب ألبانيا الأسبوع الماضي. ونفذ لاعبو المنتخب التركي هذا الأمر، كمخالفة جديدة في لوائح الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، الذي يجري تحقيقا حول نفس الأمر في مباراة ألبانيا الأخيرة. وبهذا التصرف المستفز ادخل المنتخب التركي القضايا السياسية إلى الساحات الرياضية، وهو ما ترفضه كافة قوانين اللعبة. وقال بعض لاعبي الفريق إنهم نفذوا هذا الأمر للتعبير عن تأيدهم للعدوان التركي على الأراضي السورية، الذي انطلق الأربعاء الماضي.
