في ظل مواصلة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعماله العدائية بالمنطقة، واستمرار العملية العسكرية التركية شمالي سوريا، يخطط زعماء الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات قاسية على النظام التركي. بحسب وكالة "بلومبيرج" فإن زعماء الاتحاد الأوروبي يخططون لحظر تصدير الأسلحة إلى تركيا، حسبما أكدت مصادر مطلعة. وأوضحت أن القرار سيكون بمثابة تحذير قوي وتهديد لأردوغان ونظامه، ومن المحتمل أن يتم الإعلان عنه خلال قمة زعماء الاتحاد الأوروبي يومي 17-18 أكتوبر الجاري في بروكسل. وأعلنت ألمانيا بالفعل وقف تصدير الأسلحة إلى تركيا، فيما طالبت فرنسا بفرض عقوبات قاسية على تركيا بسبب العدوان الغاشم على الأكراد في سوريا. ونقلت "بلومبيرج" عن وزيرة الخارجية السويدية آن ليندي إن بلادها ستقترح رسميا فرض عقوبات على تركيا خلال اجتماع الوزراء الأوروبيين يوم الاثنين في لكسمبورج. من جانبه حذر دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي من كارثة إنساية في سوريا بسبب العملية العسكرية التركية، منتقدا تحركات أردوغان التي تبث الفوضى في المنطقة. كان أردوغان هدد دول الاتحاد الأوروبي بإغراقها باللاجئين وفتح حدود بلاده أمام 3.6 مليون لاجئ يعيشون في تركيا، لكن الاتحاد الأوروبي أدان تلك التصريحات واعتبرها "غير مقبولة" معربا عن رفضه استخدام اللاجئين كورقة للضغط على التكتل الأوروبي. ويتطلب حظر تصدير الأسلحة إلى تركيا موافقة جماعية من ممثلي دول الاتحاد الأوروبي، فيما أعربت وزيرة الخارجية السويدية عن أملها في الحصول على دعم لمقترح بلادها بمعاقبة تركيا.