أعلن الجيش السوري صباح اليوم أن قواته نجحت في استعادة السيطرة علي مدينة خان شيخون بالقرب من محافظة إدلب، التي كانت تحت سيطرة الميليشيات المسلحة، كما علق المرصد السوري علي الأمر واصفا له بأنه "انتصار ذو قيمة لقوات الأسد". وبحسب صحيفة "واطسن" الألمانية، قال المرصد السوري إن قوات الأسد استطاعت مساء أمس الاثنين دخول المدينة بمساعدة القوات الروسية، وجاء ذلك بعد العديد من الغارات الجوية والقصف المدفعي، مما اضطر الميليشيات إلى الانسحاب. وفي حديث له مع وكالة الأنباء الألمانية ، صرح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، بأن هذا الانتصار ذو قيمة بالنسبة لقوات الأسد،حيث إن مدينة خان شيخون تمتاز بموقع استراتيجي مهم؛ في المنتصف ما بين دمشق وحلب وحمص . وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الرحمن كان قد حذر قبل عدة أيام من أن الميليشيات ستكون في وضع حرج للغاية فور دخول قوات الجيش السوري إلى خان شيخون، بما في ذلك الموجودون منهم شمال مدينة حماة، واختتم حديثه قائلا إنه لن يكون أمام الميليشيات سوى الانسحاب أو القتال حتى النهاية؛ لأنهم سيكونون تحت الحصار ولا مجال للهرب. ومن جانبها تطالب الولاياتالمتحدةالأمريكيةسوريا بالاعتدال وضبط النفس، حيث كتبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية مورجان أورتاجوس علي "تويتر" أن نظام الرئيس بشار الأسد وحلفاءه يجب أن يعودوا إلى وقف إطلاق النار في إدلب مرة أخرى. وعلي صعيد آخر ذكرت صحيفة "نيكس 24" اليوم الثلاثاء أن الحكومة التركية حذرت الرئيس بشار الأسد من اللعب بالنار، وجاء ذلك بعد الغارة الجوية التي ضربت الرتل العسكري التركي الذي دخل إلى إدلب لمساندة المليشيات أمس الاثنين، حيث حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو الحكومة السورية من الإجراءات المتهورة، وقال إن بلاده ستفعل المستحيل لتأمين قواتها. وكان قصف روسي سوري مشترك قد استهدف الرتل التركي، ما أثار إدانة أنقرة للقصف، واعتبرته انتهاكا لعلاقات التحالف بين روسياوتركيا. لكن يبدو أن تركيا غضت الطرف اليوم، عن المشاركة الروسية، ووجهت تهديداتها إلى سوريا، مكتفية بالإعلان عن وجود تواصل بين أنقرة وموسكو بشأن التهدئة في إدلب. وذكر المرصد أنه بسبب الهجمات المتكررة في الأيام الماضية فقد غادر ما يقرب من 25000 مواطن من جنوب إدلب إلي شمالها في المناطق القريبة من الحدود التركية، فضلا عن وقوع عشرات الضحايا وإصابات. كما صرحت الأممالمتحدة بأنه منذ نهاية شهر أبريل الماضي نزح أكثر من 400000 شخص من سوريا إلي أماكن أخرى.