قال مجمع البحوث الإسلامية، إن الفقهاء اختلفوا فى حكم صلاة الوتر وعدد ركعاتها فذهب الأحناف أنها واجبة وعدد ركعاتها ثلاث، وذهب المالكية إلى أن صلاة الوتر سُنة مؤكدة لكن لا تكون إلا بعد أن يسبقها الشفع. حكم صلاة الوتر وأضاف البحوث، في إجابته عن سؤال: «هل يجوز الجمع بين الشفع والوتر في صلاة واحدة أي ثلاث ركعات بتشهدين؟»، أنه ذهب الشافعية أنها سُنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات فإذا اقتصر على ركعة كان خلاف الأولى، بينما رأى الحنابلة أنها سُنة مؤكدة وأدنى الكمال ثلاث ركعات على أنه لا يكره الإتيان بركعة واحدة ولو بلا عذر. كيفية صلاة الوتر وتابع: إن وصل الشفع والوتر أو الفصل بينهما بالسلام كل ذلك جائز؛ فكلاهما صحيح، والأمر في ذلك واسع، ومن المعلوم أن أداء الوتر بثلاث ركعات متصلات بتشهدين وسلام واحد هو مذهب الأحناف، لما روى النسائي في سننه عن عائشة -رضي الله عنها-: "كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يسلم في الركعتين الوتر" رواه الحاكم في المستدرك، وقال: إنه صحيح على شرط البخاري ومسلم ولم يخرجاه، ولفظه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بثلاث لا يسلم إلا في آخرهن».