هربت نحلة نادرة حكمت عليها الحكومة البريطانية بالإعدام بعد سفرها إلى أراضي المملكة المتحدة مع عائلة قادمة من تركيا. ووفقا لما نشره موقع صحيفة «ايفيننج ستاندرد» البريطانية، يُعتقد أن الحشرة من فصيلة الأسموس أفوسيتا، قد أُعيدت الشهر الماضي في أمتعة العائلة التركية. وحذرت جمعية مربي النحل البريطانيين من وجود مثل هذه النحلة في البلاد منوهة بأنها من الممكن أن تكون مدمرة للنحل الأصلي؛ لأنها قد تحمل فيروسات قاتلة من المحتمل أنها قد تصيب الأنواع الأخرى أو تتغلب عليها بحثًا عن الطعام. وقالت وكالة الشؤون البيئية والغذائية والريفية (ديفرا) البريطانية إنها تعتزم القبض على النحلة وقتلها، لكن عائلة توي، من بريستول، كشفت مؤخرا أن الحشرة، التي كانت تعيش في مستنبتها، قد اختفت. وطالبت الوكالة البريطانية أي شخص من المحتمل أن يعثر على أي نحلة غريبة أو يشتبه في فصيلتها بأنها من النوع الغريب غير المألوف في المملكة المتحدة أن يقتلها في الحال، لحماية المجتمع والبيئة. ويأتي هذا في الوقت الذي نشرت فيه الصحف التركية الرئيسية قصة ظهرت على صحفها الرئيسية ومنها صحيفة "حريت" موضوعات تنتقد الحكومة في لندن بسبب حكم الإعدام الذي أصدرته ضد تلك النحلة، وفي ذلك ما نشرته الصحيفة المشار اليها تحت عنوان رئيسي « لا تقتلوا النحلة التركية». كما أن اتحاد مربي النحل في تركيا أيضا هاجم بشدة الحكومة البريطانية موجها الاتهام للسياح الأجانب بتعمد الاعتداء على الحياة البرية. ووفقا لما نشرته صحيفة «تليجراف» البريطانية، فإن الاتحاد التركي قال في بيان له: «إنهم قادرون على التقاط مجموعة متنوعة من الحشرات والنحل وأخذها في أقفاص، ولكنهم يأتون إلى هنا للقيام بخلاف ذلك عن عمد». وحسب الصحيفة البريطانية فإنه من المعروف أن نحل أوساميا أوفاستا يستخدم بتلات الزهور لبناء أعشاش لليرقات. وقال متحدث باسم الاتحاد البريطاني لمربي النحل: «إننا نتخذ إجراءً سريعًا لجمع أي شرانق سيتم تقييمها بعد ذلك بواسطة خبراء، ونواصل العمل على مستوى البلاد مع مفتشي ومراقبي خلايا النحل لمراقبة الوضع والتأكد من عدم انتقال النحل الغريب».
