ليلي زيدان تكتب: غدُ مشرق وشباب يتحدي المستحيل

من أرض العاصمة الإدارية الجديدة ذلك الصرح العمراني العملاق تكتب مصر تاريخا مشرفا جديدا.
حيث شهدت مصر في اليومين الماضيين بالعاصمة الإدارية الجديدة المؤتمر الوطني السابع للشباب والذي تم عرض فيه نماذج شبابية مصرية ملهمة وأيضا تم الترويج فيه للعاصمة الإدارية الجديدة آمل وحلم المصريين القادم وأكبر مشروع قومي في مصر بعد تنمية محور قناة السويس بالإضافة إلى جلسة محاكاة الدولة المصرية والتي شهدت مشاركة من شباب البرنامج الرئاسي وشباب الأحزاب والمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية والحكومة المصرية متمثلة في رئيس الوزراء والوزراء وذلك بحضور فخامة الرئيس السيسي.
وهذه المرة لا يمكننا أن نغفل نقطتين فى غاية الأهمية ..النقطة الأولى هي المشاركة الجادة الفاعلة لشباب الأحزاب السياسية وتقديمهم لمقترحات وآراء ذات قيمة وانصات رئيس الجمهورية والوزراء لها مما يشير الى الديمقراطية واعطاء الفرصة كاملة للشباب الاحزاب للتعبير وإبداء الرأى .
أما النقطة الثانية فهي مشاركة طلبة الكليات العسكرية (الجيش والشرطة) للمرة الأولى في مؤتمرات الشباب كخطوة هامة لمشاركتهم في الأحداث الجارية بالدولة مما يشير الى تشاركية جميع فئات الدولة المدنية والعسكرية فى الاهتمام بشئون الدولة داخليًا وخارجيًا.
شهد أيضا المؤتمر تخريج الدفعة الأولى من البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب الأفريقي كخطوة رائعة لتفعيل القوى الناعمة المصرية داخل القارة السمراء أفريقيا وأيضا إطلاق مبادرة رئيس الجمهورية حياة كريمة لدعم القرى الأكثر فقرا في مصر وذلك لتحسين مستوي المعيشة بها وتوفير مستوي معيشة لائق بالمواطن المصري وتخصيص دعم مالى ومعنوى كبير ودعوة جميع القطاعات العامة والخاصة للمشاركة بالمبادرة.
شهد المؤتمر حقا هذه المرة إحترافية شديدة في التنظيم والأداء من شباب البرنامج الرئاسي ولا يمكنني أن أقول أنهم وصلوا إلى مرحلة النضج لأن بعد كل نضج هناك مرحلة اضمحلال ولكنى أرى أنهم حاليا في مرحلة النضج في الإبداع والتحدي للتفوق على أنفسهم وأصبحوا نموذجا يحتذى به ويبهرنا فى كل مرة نشاهده فيها.