بوجه شاحب وعيون خطفها الذهول شردت وسط الزحام، يجذبها المحيطون بها فتستسلم لهم وتسير هائمة على وجهها، لا تعرف قبلتها ولكن تبحث عن شيء ما، تحوم بناظريها وسط الحشود حتى ظهر ذلك الذي أنزل دموعها، خفق قلبها حزنا فتثاقلت خطواتها فأسندوها، تصاعدت أنفاسها وزاد بكاؤها حرقة على حبيب عمرها، وشريك حياتها الذي فارق الحياة تاركا خلفه جرحا لا يلتئم وفراق لا يؤنسه أحد.