منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهو يضع الملف الصحي على قائمة الأولويات، بصفته الملف الأساسي لبناء الإنسان، وتم ترجمة هذا الأمر بمجموعة من المبادرات الرئاسية التي كانت بمثابة التحول إلى تحسين هذا الملف، واقتحام المشكلات التي كانت تؤرق المواطنين والعمل على حلها. 100 مليون صحة انطلقت المبادرة الرئاسية «100 مليون صحة» عندما أعطي الرئيس شارة البدء في حملة لفحص 100 مليون مصري من فيروس سي، والأمراض غير السارية «الضغط - السمنة - السكر - الأنيميا» من خلال تقسيم محافظات الجمهورية إلى 3 مراحل وواحدات ثابتة وأخرى متحركة تجوب كافة المدن والقرى؛ للوصول إلى الفئات المستهدفة، لم تكن تلك المبادرة بالعادية أو العابرة، ولكنها كان الأكبر في التاريخ بشهادة الخبراء في المجال الطبي ومنظمات الصحة العالمية، وما أعطى تلك المبادرة "الأهمية الكبيرة أن خدماتها تقدم بالمجان". ومن أبرز مميزات تلك المبادرة، على مستوى الصحة العامة، القضاء على فيروس "سي"، ومحاصرة الفيروس ومنع الإصابات ونقل العدوي من المصاب إلى الأصحاء، الأمر الثاني الذي يعد أكثر أهمية وجود خريطة صحية لكافة المحافظات تضع أمام صانع القرار المعلومات اللازمة لاتخاذ الإجراءات وفقًا للاحتياجات. لم يتوقف الدعم الرئاسي في مكافحة هذا الفيروس اللعين، بل امتد ليشمل علاج الأشقاء الأفارقة والعرب المتواجدين علي الأراضي المصرية، في مبادرة تم إطلاقها رسميًا في الأول من شهر مايو الحالي وتستمر حتى سبتمبر المقبل، حيث تم الانتهاء من فحص 59 ألفًا و455 وافدًا من غير المصريين المقيمين على أرض مصر، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمسح وعلاج اللاجئين والأجانب «ضيوف مصر» من فيروس «سي» "100 مليون صحة. وتستهدف مسح الوافدين من الأطفال من سن 12 إلى 18 عامًا، والكبار من عمر 18 عامًا دون حد أقصى للعمر، وذلك ب309 نقاط مسح موزعة على محافظات الجمهورية المختلفة، وتحويل المصابين إلى وحدات الفيروسات الكبدية، لتلقي العلاج بالمجان. وأظهر المسح أن أكثر الجنسيات التي ترددت على نقاط المسح هم: السوريون، يليهم الفلسطينيون، ثم السودانيون، مؤكدًا أن إجراء اختبارات المسح وصرف العلاج تتم بالمجان لجميع الوافدين على أرض مصر بالتساوي مع المصريين، تنفيذًا للتكليفات الرئاسية الصادرة في هذا الشأن. - القضاء على قوائم انتظار العمليات الجراحية الحرجة حيث أطلق الرئيس المبادرة فى شهر يوليو الماضي وحتي يونيو 2019 تم الانتهاء من إجراء 145 ألفا و307 عمليات جراحية ، لمنع تراكمات قوائم الانتظار في التدخلات الجراحية الحرجة بالتخصصات التسعة التي تشملها المبادرة. وارتفع متوسط إجراء العمليات اليومي لأكثر من 1000 عملية يوميًا، وذلك لمنع تراكم قوائم جديدة، وخاصةً في تخصصات "القلب المفتوح، والقسطرة القلبية، والرمد". وجاء تخصصات العمليات التي تم إجراؤها من ضمنها 71 ألفا و466 عملية قسطرة قلب، و13 ألفا و18 جراحة قلب مفتوح، و39 ألفا و881 جراحة رمد، و5464 جراحة مخ وأعصاب، و6788 جراحة عظام، و7422 جراحة أورام، فيما تم الانتهاء من 957 زراعة قوقعة، و139 زراعة كلى، و172 زراعة كبد,وتم تحويل 2199 حالة لتلقي العلاج الدوائي بدلًا من التدخل الجراحي، وذلك بعد مناظرتهم طبيًا والتأكد من عدم حاجتهم لأي تدخلات جراحية مؤكدًا أنه يتم متابعتهم بإستمرار واتخاذ اللازم فورًا حيال حدوث أي تطورات صحية لهم. وشاركت مستشفيات وزارة الصحة في المبادرة وقمات بإجراء 96235 عملية جراحية، من أصل عدد العمليات التى تم إجراءها بالمجان، ولا يتحمل المريض أي تكلفة مالية، ب وتستقبل الوزارة بيانات المواطنين عبر الخط الساخن 15300 الذي يعمل يوميًا من التسعة صباحًا وحتى السادسة مساءً. - القضاء على الديدان المعوية لتلاميذ المدارس في إطار توجيهات القيادة السياسية للاهتمام بصحة الأطفال المصريين، والارتقاء بها، وبناء الانسان، تم إطلاق مبادرة القضاء علي الديدان المعوية لتلاميذ المدارس بصفتهم «مستقبل مصر» والتي انتهت في 28 مارس الماضي ، استهدفت تجريع 4 ملايين و73 ألف طالب وطالبة بعقار "البندازول 500 مجم". وبجانب هذه الحملة استمرت حملة الكشف المبكر عن أمراض"الأنيميا، والسمنة، والتقزم"، وتأتي تلك الحملات الضمان التوعية بأهمية النظافة الشخصية للأطفال والأسر على حدٍّ سواء، وتأكيد ضرورة غسل الأيدي، وتناول طعام صحي. يذكر أن الإصابة بالطفيليات المعوية وخاصةً ديدان الإسكارس والإكسيورس (الدودة الدبوسية)، تكون أكثر انتشارًا بين الأطفال من عمر 6 وحتى 12 سنة، حيث إن الاطفال في السن المدرسي هم الأكثر عرضة للإصابة بهذه الديدان، لافتةً إلى أن الإصابة بديدان "الإسكارس" تأتي نتيجة عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والممارسات غير الصحية، وتنتقل بشكل سهل عن طريق الأيدي الملوثة وغالبًا ما تحدث منها عدوى ذاتية مما يؤدي إلى سرعة انتشارها بين تلاميذ المدارس. يذكر أنه تم تطعيم 8 ملايين و475 ألفًا و952 طالبًا في الفترة من 12 وحتى 21 فبراير في 16 محافظة بالمرحلة الأولى، وهي محافظاتالقليوبية، والغربية، والشرقية، والدقهلية، والبحيرة، ودمياط، وبورسعيد، والإسكندرية، ومرسى مطروح، والجيزة، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، والوادي الجديد، وقنا، وجنوب سيناء، ولم يتم رصد أي مضاعفات أو آثار جانبية في تلك المرحلة. - مبادرة صحة المرأة لفحص سرطان الثدي وكعادته لم تكن المرأة المصرية بعيدة عن اهتمام الرئيس حيث وجهه بتدشين حملة لفحص سيدات مصر ضد سرطان الثدي تقديرا وإيمانا لدورهن في المجتمع كشريك أساسي في عملية البناء والتنمية. وكان لتلك المبادرات حصاد تمثل في تدشين أول خريطة صحية في مصر تحدد كل منطقة ونسبة الإصابة بها من الأمراض التي تم مسحها. ومن جانبه، قال المهندس أيسم صلاح، مستشار وزير الصحة لتكنولوجيا المعلومات، إن تلك الخريطة تعد كنزًا كبيرًا لما تقدمه لصانعي القرار من معلومات غنية ودقيقة تتيح لهم اتخاذ القرار الصحيح في الوقت الصحيح. وأضاف "صلاح"، في تصريحات ل"صدي البلد"، أن الخريطة بها تفصيل بأعداد المواطنين في كل محافظة ومركز وقرية وعدد المصابين من الأمراض التي تم مسحها سوء فيروس سي أو الأمراض غير السارية وقريبا سرطان الثدي. وأوضح مستشار وزير الصحة انه لولا المبادرات الرئاسية لما اتيحت لنا كل البيانات التي تم وضعها في الخريطة الامر الذي سيحدد احتياجات كل محافظة وقرية من التخصصات الطبية وفقا لمعلومات حقيقية وليس تخمين أو تكهن بالارقام.