قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، إن هناك فعل يعد من أسوأ السيئات وأعظمها على الإطلاق والتي يمكن أن يرتكبها بشر في هذه الأشهر الحُرم. وأوضح «شومان» خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان: «تعظيم حُرمة الدماء في الأشهر الحُرم»، أن الاعتداء على النفس البشرية بأي نوع من أنواع الإيذاء هو من أسوأ السيئات، منوهًا بأن أعلى أنواع الإيذاء التي يمكن أن تقع على نفس البشر هو إزهاق الروح التي حرم الله سبحانه وتعالى إزهاقها. وأضاف أن القتل يعد كبيرة من الكبائر في الأشهر الحرم وفي غيرها، كما يعد جريمة نكراء نفاها رب العزة عن مجتمع المؤمنين، فقال الله تعالى: «وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ أَن يَقْتُلَ مُؤْمِنًا إِلَّا خَطَأً ۚ » الآية 92 من سورة النساء. ولفت إلى أنه بمثابة قول أم المؤمنين عائشة -رضي الله تعالى- عند نزول حد الزنى، «أو تزني الحرة يا رسول الله»، فكما أنه لا يتصور الزنا فإنه لا يتصور القتل في مجتمع المؤمنين. حضر الصلاة اليوم لفيف من علماء الأزهر والأوقاف، والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة، وذلك بالجامع الأزهر الشريف، بمدينة القاهرة بمحافظة القاهرة.