أذاع الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تسجيلًا صوتيًا عن حكم تشغيل مكبرات الصوت بالأذان والتواشيح، للعلامة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى سابقًا بالأزهر الشريف. وقال «صقر»، خلال فتواه التي أُذيعت بحلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، على فضائية «dmc»: «إن مكبرات الصوت في المساجد من أجل الأذان مشروعة، ليعلم أكبر عدد ممكن من الناس دخول وقت الصلاة، وليحافظوا على صلاة الجماعة في المسجد، ولما هو معروف من فضل الأذان عن إعلان إسلام أهل البلد، ومغفرة ذنوب المؤذن بمقدار بلوغ صوته، وشهادة من يستمع إليه». وأوضح العلامة الراحل عطية صقر: «أما استعمالها في الصلوات السرية أو الجهرية، فإن كان عدد المُصلين كبيرًا يحتاج المأمومون فيه إلى معرفة ما يقوله الإمام ويفعله فلا حرج فيه، إذا اقتصر على المُصلين وكان بقدر من الارتفاع في الصوت لا يضر غيرهم بخاصة إذا تقاربت المساجد وتعددت مُكبرات الصوت التي تحصل منها البلبلة عند المأمومين في هذه المساجد، إضافة إلى أنه قد يكون بجانب المسجد أو قريبًا منه هم في حاجة إلى الراحة كالمرضى وذوي الأعذار الأخرى وارتفاع صوت المكبرات يضرهم، فالأولى انخفاضه وتناسبه مع المصلين لأن الإسلام «لا ضرر فيه ولا ضرار». وتابع: مع الإشارة إلى أن الإمام النووي ذكر في الفتاوى عن رفع الصوت بالقرآن في المسجد بخاصة قبل صلاة الجمعة: «أنه إذا كان المنتفعون بسماع القرآن أكثر من غيرهم ممن يتعبدون كان الرفع مشروعًا، فالحكم مرهون بالنتيجة كما هو مرهون بالنية في رفع الصوت، والأعمال بالنيات كما في حديث الرسول -صلى الله عليه وسلم». وأشاد الشيخ خالد الجندي، بفتوى العلامة الراحل الشيخ عطية صقر، منوهًا بأنه فرَق بين الأذان، وإذاعة الشعائر التي هي تؤذي الناس، مُطالبًا المشاهدين بالتركيز في قول الشيخ عطية: «الحكم مرهون بالنتيجة»، وعقب «الجندي» قائلًا: «لو كانت النتيجة تضرر الناس فيكون من يشغل التواشيح في المكبرات لا يقدم رسالة دينية، فيكون هذا إيذاءً للغير تحت عباءة الدين». وأكد الشيخ خالد الجندي، أننا لا نحارب الأذان، ولكن الاعتراض على من يشغلون مُكبرات الصوت الخارجية بالتواشيح قبل أذان الفجر والناس نائمون!، وهناك المرضى وأصحاب الأعذار، منوهًا بأن الشيخ عطية صقر كانت فتواه في زمن ليس فيه تربص أو سوء ظن».