تأخر وصول الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك إلى الجلسة الثالثة لمحاكمته أمام محكمة الجنايات بمقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس ، قرابة ساعتين عن الموعد المحدد سلفا. ويحاكم مبارك ونجليه ووزير الداخلية السابق حبيب العادلي وستة من مساعديه ورجل الأعمال الهارب حسين سالم أمام محكمة الجنايات فيما يتعلق بعدة قضايا ، ابرزها قضية قتل المتظاهرين في ثورة 25 يناير بجانب قضايا فساد وتربح غير شرعي وتصدير الغاز إلى اسرائيل. وهبطت الطائرة التي نقلت مبارك من المركز الطبي العالمي ، مقر إقامته الجبرية ، في أكاديمية الشرطة في الساعة العاشرة و45 دقيقة من صباح اليوم ، بعد أن حضر في الجلستين السابقتين ما بين التاسعة والتاسعة والنصف صباحا. وقال مصدر أمني رفض الكشف عن هويته للموقع الالكتروني "صدي البلد" أن التأخير في حضور الرئيس السابق كان لدواع طبية في المقام الأول , وما ترتب على ذلك من احتياطات أمنية. وأوضح المصدر أن الفريق الطبي المرافق لمبارك ، طلب من الجهات الأمنية بقاء الرئيس المخلوع لمدة نصف ساعة بعد هبوطه من الجناح الرئاسي إلي الطابق الأرضي بالمركز الطبي العالمي وذلك لإجراء بعض الفحوصات الطبية , وأن الجهات الأمنية وافقت علي ذلك , استنادا إلى أن مهمتها هي تأمين جميع المتهمين أيا كانت صفاتهم. وأكد المصدر أن الرئيس السابق بمجرد هبوطه داخل مقر الأكاديمية , نقلته سيارة إسعاف مجهزة إلي الغرفة الملحقة بقفص الاتهام المعد له داخل القاعة. وأضاف المصدر أن قوات الشرطة بالتعاون مع أفراد من القوات المسلحة اصطحبت الرئيس السابق في الطائرة الحربية المجهزة له لنقله إلي القاعة رقم "1" المخصصة لمحاكمته. وأن التأمين استمر حتى هبوط الطائرة المقلة لمبارك في الحادية عشر إلا الربع صباحا داخل الأكاديمية.