ارتفع منسوب الخطر الإيرانى فى المنطقة العربية وتحديدا الخليج بعد الاعتداءات الأخيرة التي شنتها ضد الإمارات والسعودية باستهداف مضختى بترول ارامكو وأربع سفن فى المياه الاقتصادية الخالصة لدولة الإمارات. وفى ضوء ذلك سارعت المملكة العربية السعودية بعقد قمم طارئة (قمتا مكة) للوقوف على آخر المستجدات ووضع حدا لها بعد استشعار خطرا ربما يودى بحرب لا يحمد عقباها وعممت الجامعة العربية الدعوة للقمتين المرتقب انعقادهما فى الثلاثين من مايو الجاري. وفى خضم الأحداث والتوترات بين طهرانوواشنطن تزايد التوتر بينهما فى الأسابيع القليلة الماضية. وأرسلت واشنطن المزيد من القوات العسكرية إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة في مواجهة ما يقول مسؤولون أمريكيون إنها تهديدات إيرانية لقوات بلادهم ومصالحها بالمنطقة منذ أعادت الولاياتالمتحدة فرض مجموعة من العقوبات الاقتصادية على إيران. وأثيرت تساؤلات عديدة حول تأخر المجتمع الدولى فى مقاضاة إيران وفق القانون الدولى العام .. أين دور المنظمات والكيانات الدولية فيما يجري فى المنطقة؟ من جانبه قال أستاذ القانون الدولى العام أيمن سلامة ، إن إيران أبلغت رسميا فى 20 أكتوبر1980 فى خطاب رسمى الأمين العام للأمم المتحدة عن طريق رئيس البعثة الدبلوماسية الدائمة لإيرن فى منظمة الأممالمتحدة، أن إيران تعيد التأكيد على ضمان سلامة الملاحة فى مضيق هرمز وأنها لم تدخر اي جهد فى سبيل تحقيق ذلك وتم حفظ الوثيقة بمجلس الأمن بعد اقرارها بيوم واحد. وأوضح "سلامة"، فى تصريحات ل صدى البلد"، أن إيران تتنصل من تعهداتها الدولية وتحيق خطرا بسلامة حرية الملاحة الدولية فى مضيق هرمز ذلك المضيق الدولى الذي يعد الشريان الأول لتصدير البترول فى العالم، وهذا التهديد من شأنه الاخلال بالسلم والأمن الدوليين. ويؤكد سلامة أنه من الناحية القانونية يستحيل على اي دولة فى العالم أن تعيق المرور بكافة السفن الأجنبية ودون تمييز فى العبور فى المضايق الدولية سواء كانت حربية او سفن غواصات او سفن تجارية، مشيرًا إلى أن حتى أثناء حرب الناقلات بين ايران والعراق 1980 – 1988 الإ أن الملاحة الدولية فى مضيق هرمز تعطلت لفترات قصيرة جدا. وتابع: من الناحية الواقعية فيستحيل على ايران ان تقوم باغلاق مضيق هرمز فى وجه الملاحة الدولية ما يمثل انتحارا لإيران ذاتها حيث ان المضيق هو المنفذ الوحيد لها من أجل تصدير بترولها. وحول الحشد العسكري الضخم الذى تقوده الولايات ووصفه أستاذ القانون الدولى ب "دبلوماسية البوارج"، لفت سلامة، إلى أن الهدف الرئيسي للإدرة الامريكية من ذلك هو: إكراه إيران على الجلوس على طاولة المفاوضات من أجل عقد اتفاق نووى جديد مع الإدارة الامريكية بدلا من الاتفاق الذى انسحبىت منه الادارة الامريكية.