خلف تلك الأسوار الشاهقة على طريق الاوتوستراد بمنطقة طرة البلد، قضي هؤلاء فترات متباينة خلف قضبانها لتأدية عقوبات أدينوا فيها، حتي آتي قرار الرئيس عبدالفتاح السيسي بالإفراج بالعفو عنهم ليكون بردا وسلاما عليهم، ويضفي الفرحة على قلوبهم. وامام سجن طرة، قال أحد المعفو عنهم، ان هذه الفرحة لا تقدر بثمن، وان عودته لمنزله وأهل بيته "بالدنيا كلها"، مشيرا الي انه تعلم داخل السجن بعض الحرف واصبح لديه خبرة سيقوم بتطبيقها في الخارج. كما أشار أخر، انا بدعي للرئيس لانه فرح قلبي وقلوب أسرتي، وانه علم بالقرار قبل ساعات معلنا عن فرحته بخروجه مرة اخري الى المجتمع. سجدات واحضان بين الاهالي والمسجونين وزغاريد.. هذا كان المشهد بالخارج امام بوابة منطقة سجون طرة المركزية، امتزج بصوت سيدة مرتفع تقول "ربنا يخليك لينا ياريس.. حمد الله على سلامتك يابني" وبحسب بيان، الخميس، انتهت أعمال اللجان إلى انطباق القرار على 2968 نزيلًا ممن يستحقون الإفراج عنهم بالعفو. وباشرت اللجنة العليا للعفو فحص حالات مستحقى الإفراج الشرطى لبعض المحكوم عليهم، حيث انتهت أعمالها بالإفراج عن 126 نزيلًا إفراجًا شرطيًا. يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الداخلية على تطبيق السياسة العقابية بمفهومها الحديث، وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، وتفعيل الدور التنفيذى لأساليب الإفراج عن المحكوم عليهم الذين تم تأهيلهم للانخراط في المجتمع، تنفيذًا لقرار رئيس الجمهورية - رقم (192/ 2019) الصادر بشأن الإفراج بالعفو عن باقى مدة العقوبة بالنسبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال (بعيد تحرير سيناء) لسنة 2019.