قبل قليل تناولت وسائل الإعلام وفاة عباس مدني مؤسس الجبهة الإسلامية للإنقاذ والمحظورة في الجزائر، بأحد مستشفيات العاصمة القطرية الدوحة إثر مرض عضال. لكن من هو عباس مدني؟، لمن لا يعرف فإن مدني طمح أن يكون زعيما للجزائر، فسارع لتأسيس الجبهة التى تصدرت نتائج الانتخابات البلدية والتشريعية مطلع التسعينيات، وفى يناير 1992، وعقب إلغاء نتائج الانتخابات البرلمانية فى عام 1991. وحرض على بلحاج الرجل الثانى فى الجبهة الإسلامية للإنقاذ أعضاء الجبهة وعناصرها ودعا الشعب الجزائرى كافة إلى حمل السلاح والخروج ضد الجيش الجزائرى، من أجل خلق حرب أهلية بين الجيش الجزائرى الوطنى ليكون الشعب الجزائرى الضحية لأهداف الجبهة والحفاظ عليها، وبذلك تسبب بلحاج فى دخول الجزائر فيما عرف بالعشرية السوداء. القبض عليه وألقي القبض عليه بأمر من الجنرال توفيق مدين وبموافقة الرئيس الجزائري السابق الشاذلي بن جديد عام 1991م في مكتبه بمقر الجبهة الإسلامية للإنقاذ. وعلى الرغم من اعتقال زعيميها فازت الجبهة الإسلامية للإنقاذ بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية التي جرت في 21 ديسمبر 1991، ولكن إلغاء هذه الانتخابات من جانب الجيش فجر العنف في الجزائر، وقد سقط أكثر من مئة ألف قتيل حسب حصيلة رسمية ونحو 150 ألف حسب تقديرات الصحافة في أعمال العنف هذه.