عقدت الجمعية المصرية للسكر والغدد الصماء في الأطفال والمراهقين المؤتمر الدولى الثالث عشر بحضور عدد ضخم من اساتذة وأخصائيي السكر والغدد فى الأطفال والمراهقين من جمىع أنحاء مصر وبمشاركة نخبة من نخبة أساتذة العالم من أمريكا وايطاليا وانجلترا والسعودية فى نفس التخصص. وركز المؤتمر هذا العام على مرض السكر فى المراهقين وأعطى أهمية خاصة لسن المراهقة وكيفية التعامل مع مريض السكر فى هذه السن. ويرجع ذلك لما يواجه المراهقون المصابون بالسكر وعائلاتهم، من تحديات فريدة من نوعها، خصوصا عندما يشعر المراهقون بتقلبات نفسية مصاحبة للبلوغ ، ورفض الأكل والعلاج وأى نظام غذائى مفيد.ومما لا شك فيه أن الأمر ليس بالسهل وخاصة عندما نتحدث عن مرض مزمن يستلزم تغييرا في نمط الحياة ومتابعة طبية ومراقبة منزلية في شريحة صعبة من الأطفال وهم شريحة المراهقين وما يتخلل هذه الفترة من تغييرات هرمونية ونفسية ونحوها. وأكد المشاركون أن المراهق غير المصاب بمرض السكر يعتبر تحديا للعائلة فكيف به الأمر إن كان مصابا بمرض السكر. ويعتبر مرض السكر من النوع الأول عند الأطفال والمراهقين أكثر الانواع انتشارا عند الأطفال . كما نظم المؤتمر ورشة عمل عن الجديد فى قياس السكر وكل الاجهزة الجديدة. وتم عرض أنواع الأنسولين الجديدة وإعطاء الأنسولين بالطريقة الحديثة. أقيم المؤتمر الصحفى تحت رعاية احدى شركات الادوية كجزء من المسؤولية الاجتماعية لرفع الوعى الصحى لدى مرضى السكر النوع الأول من الأطفال و المراهقين . وأكدت الدكتورة منى سالم أستاذ طب الأطفال كلية طب جامعة عين شمس ورئيس المؤتمر ان تعداد الاطفال فى مصر الاقل من 18 عاما يمثل تقريبا 40% من التعداد أى قرابة ال 38 مليون طفل ومراهق و من هذا المنطلق قامت الدولة مشكوره بمبادرة 100 مليون صحة لعمل مسح شامل لمصر كلها لحصر تعداد مرضى السكر فى الاطفال والمراهقين من النوع الاول وهذا سوف يجعلنا نخطط لبرنامج صحي متكامل للتشخيص والعلاج على أحدث وسائل الطرق العلاجية العالمية. ومن جانبها قالت الدكتورة منى ممدوح أستاﺫ طب الاطفال و السكر والغدد الصماء بمستشفى الأطفال أبو الريش جامعة القاهرة وسكرتير المؤتمر: التعايش الآمن مع السكر فى الأطفال والشباب لا يتحقق الا بالتثقيف من البداية بكل ما يتعلق بالتعامل اليومى مع السكر وبالأخص النظام الغذائى الصحى وذلك لابد أن يدعمه وعى مجتمعى. ان النظام الغذائى الصحى الذى توصى به كل المنظمات الدولية هو الأمثل للأسرة والمجتمع ككل وليس فقط المتعايشين مع السكر بل لكل أفراد الأسرة و لذلك تناول المؤتمر موضوع أهمية النظم الغذائية من خلال مناظرة عن كمية النشويات المثالية فى الوجبات اليومية لدى الأطفال و المراهقين بمرض السكر.