في الطريق إلى مسجد السيدة زينب، تجلت مظاهر الاحتفال بمولد أم هاشم، في الشوارع والمحال والأزقة، داخل الخيم التي نصبت على جانبي الطريق قبل الوصول إلى المسجد. الابتهالات والأدعية والأناشيد الدينية، حلت مكان الأغاني على المقاهي والمطاعم، يجلس مرتادو على المولد على المقاهي، كحلقات الذكر مرددين الابتهالات والأدعية الصوفية، وهو حال سيد عبد المنعم الذي جاء قادمًا من الدقهلية إلى السيدة زينب لإحياء الليلة الكبيرة. لم يكن مولد السيدة زينب أول مولد يحضره سيد "حضرت موالد في كل مكان في البحر الأحمر مولد حميثرة، وفي المنيا وغيرهم"، يحرص سيد دائمًا على حضور الموالد "بلاقي نفسي هناك وبستريح". قبل أن تحط قدميك في ميدان السيدة زينب، تتهافت إليك الأدعية والأناشيد من كل مكان، في المساجد، والبيوت، والمحال، كأنه لحن أو سيمفونية صوفية عزفها أحباب أم هاشم. أما الباعة الجائلين على أرصفة الطرقات، فقد شغلت الأناشيد الدينية والابتهالات الصوفية حيزًا من اهتمامهم، فالبرغم اهتمامهم ببيع الألعاب للأطفال والحلوى، إلا أن ذلك لم يمنعهم من التفاعل مع ترنيمات ياسين التهامي " مدد مدد يا مدد".