يحتفل العالم اليوم باليوم العالمى للتوحد، حيث يعد من أكثر الاضطرابات السلوكية التى تهدد الأطفال على مستوى العالم وشهد انتشارا كبيرا مؤخرا. قال الدكتور أحمد هارون، استشارى الصحة النفسية والعلاج النفسى وعضو الجمعية الأمريكية لعلم النفس، إن هناك خطأ شائعا حول اضطراب التوحد، فالترجمة الصحيحة للمصطلح الإنجليزى هى الذاتوية، وليس التوحد، فهناك فارق كبير بين الاثنين، كما أن البعض يخلط بين مرض الاسبرجر والتوحد، ويعتقد أنهما شئ واحد لكن هذا ليس صحيح. وأضاف "هارون فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن المعنى اللغوى للتوحد هو أن شخص يتوحد بشخص آخر فيحاول تقليده والتحلى بصفاته وسمات شخصيته مع أسلوب كتابته أو أسلوب تعامله مع الناس، كما أن اسم هذا الاضطراب باللغة الانجليزية "AUTISM" والترجمة الصحيحة له أيضا الذاتوية وليس التوحد، ويعنى ان الطفل المصاب به يميل للانطوائية والعزلة والجلوس والتعامل مع ذاته ، مشيرا إلى أن البعض يخلط بين اضطراب الذاتوية والاسبرجر حيث أن اعراضهما متشابهة إلى حد كبير ولكن الأخير تكن أعراضه أقل حدة ونسب التحسن أكبر. وأشار "هارون" إلى أن اضطراب الذاتوية يستطيع الأهل اكتشافه فى اول 3 سنوات فى عمر الطفل من خلال ظهور بعض الأعراض بشكل واضح ومستمر كالتأخر فى النطق وكثرة الهمهمة والرفرفة، وإصدار أصوات متتالية ويعانى من عدم القدرة على التواصل اللفظى وغير اللفظى مع الآخرين.