حلت المخرجة اللبنانية، نادين لبكي، ضيفة على الكاتب أحمد مراد، ببرنامج "ليل داخلي"، على راديو اينرجي، وذلك بالتزامن مع بدء عرض فيلمها "كفرناحوم"، في دور العرض بالقاهرة. وخلال الحلقة، أكدت نادين أنها تحب مصر والشعب المصري كثيرًا، وإنها منذ فترة طويلة لم تأت لزيارة القاهرة وتتمنى أن يحب المصريين الفيلم. وبالانتقال للحديث عن فيلم "كفرناحوم"، قالت إن الفيلم تحول لفريق العمل بمثابة "مهمة" خاصة لابد من القيام بها، فكان من الضروري عليها تسلط الضوء على قضايا الأطفال في المجتمع العربي والمهمشين والمتضررين خاصة أنهم يتعرضون للإهمال الكبير. وتابعت: "أن الإهمال الذي يتعرض له الأطفال ناتج عن أخطاء قمنا بها جميعًا بدء من أنفسنا ووصولًا للأنظمة التي نعيش فيها، فالأطفال يدفعون أغلى ثمن"، مشددة على دور السينما المهم والكبير في المجتمع. وبررت "لبكي" اعتمادها على أبطال غير معروفين في الفيلم، قائلة: "أعتمد على ممثلين غير محترفين يعيشون في حياتهم الحقيقية نفس الظروف التي أتناولها في الفيلم فيقدموا الصورة المطلوبة التي تمس المشاهد". وعن أحداث الفيلم وكواليس تصويره، لفتت إلى أن الفيلم يتحدث جزءا كبيرا منه عن مسئولية الأهل في الإنجاب كما يدور أيضًا عن مسؤولية المجتمع تجاه الأطفال فالأهالي قد يكونوا ضحايا أيضًا. وتابعت أن الفيلم استغرق ثلاث سنوات من إجراء أبحاث ودراسات، لافتة: "جلست مع الكثير من الأطفال من مناطق متعددة في دور الرعاية والسجون وغيرها للوصول لنقطة الفيلم وقضيته". وعن دور زوجها في العمل، قالت: "الفيلم كان مغامرة كبيرة وزوجي موهوب لا أتخيل أي مغامرة بدون موسيقى خالد مزنر هو مؤلف موسيقي موهوب جدا وعارف كل عمل ما يحتاجه، زوجي قام برهن المنزل من أجل استكمال الفيلم، كانت تجربة مجنونة وفريق عمل مجنون". وعن القادم والذي تحضر له، أشارت: "لا أعلم فيلمي القادم سيكون عن أي قضية ولا يندرج تحت أي مسمي، فمعياري الوحيد في اختيار أعمالي هو مسؤوليتي كفنانة وإنسانة عن تقديم أعمال تؤثر في المجتمع"، مؤكدة أنها مع "السينما النسائية" لأن للمرأة نظرة مختلفة للمجتمع عن نظرة الرجل.
