بينما يحتفل العالم الإسلامي بذكرى ميلاد الناصر صلاح الدين الأيوبي في الرابع من مارس كل عام، فإن هناك حوادث تاريخية تثير الجدل حول القائد الذي حرر القدس من الصليبيين بعد الانتصار عليهم في معركة حطين عام 583 هجريًا. نرصد أبرز الآراء الجدلية التي أثيرت حول القائد صلاح الدين الأيوبي، مؤسس الدولة الأيوبية في مصر، وأحد أشهر القادة الإسلاميين عبر التاريخ: منع الفاطميين من التناسل اتهم الكاتب يوسف زيدان، الناصر صلاح الدين الأيوبي بارتكاب جريمة إنسانية بمنع الفاطميين الذين حكموا مصر 250 سنة من التناسل عندما قام بعزل الذكور بداية من المولود وحتى الرجال في عمر 100 عام في منطقة بعيدًا عن السيدات، بحيث لا يرون أنثى حتى يقطع نسلهم. حصار المنصورة واصل زيدان هجومه على صلاح الدين، وهذه المرة اتهمه بحصار حي المنصورة بالقاهرة، قائلا "كان الحي لا يوجد به سوى النساء والأطفال، وكان الرجال معتصمين ضده بشارع المعز، فأشعل النيران به، وحرقهم جميعا ثم بنى القلعة للاختباء بها، رغبة في التخلص من الفاطميين". كارثة تاريخية ومواصلة للجدل الدائر حول شخصية صلاح الدين، قال وزير الآثار السابق ممدوح الدماطي إن فيلم صلاح الدين للمخرج يوسف شاهين، به العديد من الكوارث التاريخية. وقال الدماطي في تصريحات صحفية سابقة، إن والي عكا لم يكن خائنًا كما صوره الفيلم، ولكنه دافع عن المدينة لمدة 6 أشهر، وعيسى العوام كان قائدًا عربيًا مسلمًا، ولم يكن مسيحيًا. وأشار إلى أن رينو زوج فيرجينيا الجميلة، أهدر دمه، وقتل في موقعة حطين، وزوجته لم تكن فيرجينيا الجميلة، ولكنها كانت حاكمة الكرك، مشيرًا إلى أن الفيلم أظهر رينو على أنه يبارز صلاح الدين الأيوبي في القلعة، بعد موقعة حطين وهو خطأ تاريخي. وقال إن ريتشارد قلب الأسد أظهره الفيلم، على أنه رجل رحيم، وقتل 100 أسير عربي بالخطأ، ولكنه في الحقيقة كان سفاحا قتل 2700 أسير عربي، عمدًا حتى لا يعوقوه في الحركة. نفي للاتهامات ورغم هذه الاتهامات التي طالت صلاح الدين الأيوبي، إلا هناك مصادر تاريخية نفت صحة ما ذكره الكاتب يوسف زيدان، مؤكدة أنه اعتمد على روايات غير صحيحة ونقلها عن القائد صلاح الدين. وقال مثقفون إن صلاح الدين لم يحرق أي مكتبة تابعة للفاطميين مثلما زعم "زيدان"، وإنما تم عرض ما بالمكتبة للبيع بعد انتقاء المؤلفات والمخطوطات المهمة بواسطة مساعدي صلاح الدين.