ذكر موقع "أسباريز" الأرمني، بالولايات المتحدة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سلط الضوء على دور مصر في استضافة اللاجئين الأرمن، الفارين من الإبادة الجماعية التركية قبل أكثر من قرن، وذلك خلال كلمته في مؤتمر ميونخ للأمن، السبت الماضي، في معرض حديثه عن تاريخ مصر في مساعدة النازحين هربًا من الحروب. ونقل الموقع، عن الرئيس السيسي، قوله: "لدينا في مصر 5 ملايين لاجئ (مسجلين وغير مسجلين) لا يعيشون في معسكرات. وهم يتلقون نفس المعاملة التي عاملنا بها الأرمن (اللاجئين) منذ 100 عام، عندما استضافتهم مصر بعد المذابح التي ارتُكبت بحقهم". ووصفت اللجنة الوطنية الأرمينية في مصر، تصريحات الرئيس السيسي بأنها "خطوة أولى" نحو اعتراف رسمي مصري بالإبادة العرقية للأرمن، رغم أن الرئيس لم يستخدم مصطلح "إبادة عرقية". وأشادت اللجنة بخطوة الرئيس السيسي- ليس باعتبارها خطوة أولى نحو الاعتراف بالإبادة العرقية للأرمن فحسب؛ وإنما- باعتبارها موقفًا إيجابيًا من مصر، التي وصفتها باللاعب الرئيسي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ووعدًا بمساندة المبادرة الحضارية لجمهورية أرمينيا لمنع مذابح الإبادة العرقية في المستقبل. وقالت اللجنة في بيان: "نضم صوتنا إلى صوت الرئيس السيسي في المطالبة بمحاسبة أولئك الذين يشجعون المنظمات الإرهابية ويدمرون مصائر الشعوب". وأشار أحد أبناء الجالية الأرمينية في مصر، يُدعى سيران هارتونيان، إلى أن اعتراف مصر بمذابح الأرمن إلى جانب دول أخرى؛ يعيد حقوق 1.5 مليون شهيد قتلهم الأتراك. وأضاف الموقع أن مصر لم تعترف رسميًا بعد بالإبادة العرقية للأرمن، لكنها تستضيف جالية أرمينية كبيرة، وكانت أول دولة عربية تعترف باستقلال أرمينيا عام 1991.