أكد قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، أمس، أن للإعلام دور محوري وهام في إيصال الرسالة التوعوية التي تدعو إلى التسامح ونبذ والتعصب ونشر الكراهية بين الأفراد المجتمع، من خلال تسليط الضوء الجانب المشرق من حياة البشر، والتطلع إلى المستقبل والعيش المشترك، لبناء مجتمع آمن وخال من الفوضى والحروب. وأشار قداسته، خلال تسلمه أمس هدية، لوحة شخصية له مكتوب عليها باللغة الإيطالية «Benvenuto» أي «مرحبًا» وباللغة العربية «دارك»، إلى أن الإمارات دار الجميع وهي منارة تهتدي بحكمة قادتها دول المنطقة والعالم، بما تسير عليه من نموذج تنموي يحتذى، يركز على بناء الانسان والاستثمار فيه، وجعله أولوية في برامج الحكومة، ولا ننسى قيم التعايش والتسامح التي تتجلى بشكل واضح لكل مقيم وزائر، إذ يعيش في دار زايد العديد من الجنسيات المتنوعة من مختلف الديانات والطوائف، التي تعمل وتعيش بأمن وسلام وطمأنينة. وكان حمد الكعبي، رئيس تحرير «الاتحاد»، قد سلم قداسة البابا فرنسيس خلال رحلة العودة من أبوظبي إلى روما، هدية الصحيفة اللوحة الشخصية لقداسته، حيث قام بابا الكنيسة الكاثوليكية بالتوقيع عليها، معربًا عن سعادته البالغة بحفاوة الاستقبال والاهتمام الذي تلقاه خلال زيارته، لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتوجه بالشكر لقادة الإمارات وشعبها، على حسن الاستقبال والضيافة وما قدمته لإقامة القداس الذي حضره أكثر من 170 ألف شخص. كما قدم حمد الكعبي للبابا فرنسيس، شرحًا كاملًا عن صحيفة «الاتحاد» وتاريخ صدورها، ومراحل تطورها وإسهاماتها في خدمة المجتمع منذ تأسيسها بتوجيهات الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي آمن بحرية الرأي وأهمية الإعلام الحر الذي يسهم في التنمية والبناء، ويحصن المجتمعات من أي أفكار تضر بالمصلحة العامة. ورافق قداسة البابا في رحلة العودة على متن الطائرة البابوية المعروفة باسم «Shepherd One»، أمس أكثر من 120 إعلاميًا يمثلون مؤسسات إعلامية من مختلف دول العالم، حيث تبادل قداسته الأحاديث الودية معهم، وأهمية الزيارة التي قام بها إلى الدولة التي كانت تاريخية وتناولت علاقات الصداقة والتعاون بين الامارات ودولة الفاتيكان.