أطلقت منظمة دولية تهتم بشئون المسيحيين، وتعمل على دعمهم في جميع أنحاء العالم، حملة توقيع رسائل تدعو جميع الشعوب من جميع الدول إلى التوقيع على خطاب تقدير وتكريم الرائد الشهيد مصطفى عبيد. ووفقا لما نشره موقع المنظمة الدولية، اليوم الأحد، فقد جاءت الدعوة لتكريم الضابط المصري الشهيد بوصفه رجلا مسلما أنقذ المسيحيين بروحه ويسرد موقع المنظمة قصة بطولة الشهيد مصطفى عبيد، لافتا إلى أنه كان ضابط شرطة مصري في موقع متخصص للتعامل مع القنابل، فقد حياته اثناء نزع فتيل إحدى القنابل التي زرعها إرهابيون ليلة عيد الميلاد لاستهداف إحدى الكنائس الأرثوذكسية في القاهرة. وأشار موقع المنظمة أيضا إلى العمل البطولي الذي أداه رجل دين مسلم أخر وهو الشيخ سيد عساكر، إمام المسجد القريب من الكنيسة المستهدفة، والذي لاحظ وجود الإرهابي الذي زرع قنابل على سطح كنيسة العذراء مريم وأبوسيفين في مدينة نصر، بالقرب من القاهرة، وعلى الفور أخطر السلطات. وتابع الموقع أن هدف الإرهابي، الذي لم يتم تحديد هويته، كان على ما يبدو هو نسف المبنى في الوقت الذي كان مئات المسيحيين يحيون شعائر ليلة عيد الميلاد يوم 6 يناير، لولا أن أبلغ الشيخ عساكر الشرطة، التي استجابت على الفور لبلاغ الإمام وأرسلت على الفور فرقة متخصصة من القنابل لنزع فتيل القنابل. واستطرد موقع المنظمة المختص بالدفاع عن المسيحيين في رواية قصتي بطولة الرجلين المسلمين، قائلا: قد حددت الفرقة ثلاث قنابل على سطح الكنيسة، ولكن بشكل مأساوي، بينما كان احد الضباط يحاول نزع فتيل القنابل، انفجرت القنبلة فيه لينتقل الرائد مصطفى عبيد شهيدا، فيما أصيب إثر الحادث ثلاثة أشخاص آخرين كانوا بالقرب من بينهم اللواء نصار منصور، مدير إدارة مفرقعات القاهرة. وعرضت المنظمة الدولية على موقعها الرسمي عبر الانترنت قصة الشهيد البطل مصطفى عبيد ومرفقة بخطاب باللغة الانجليزية من أجل التوقيع عليه للتعبير عن التقدير والتعاطف مع المسلمين ممن منحوا حياتهم وأجسادهم لإنقاذ مئات من إخوانهم الاقباط وكجبهة دفاع عن المسيحيين المضطهدين حول العالم للمضطهدين وشاهدة على معاناتهم، قالت المنظمة «آي سي سي» : وفقا للتقرير الذي نشرته: نادرًا ما نمتلك الفرصة لنشكر أولئك الذين يخاطرون بسمعتهم أو رزقهم أو حتى حياتهم لحماية المسيحيين المعرضين للخطر».
