نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرا بعنوان "الغاز الموجود تحت سطح البحر يشعل أحلام مصر الإقليمية للطاقة"، وجاء به أن مصر تتطلع إلى استخدام احتياطيات الغاز الضخمة تحت سطح البحر التي المكتشفة حديثا، وذلك لإثبات نفسها كمصدر رئيسي للطاقة، وإحياء اقتصادها المتدهور. وأضافت أن مصر وقعت في الأشهر الأخيرة صفقات للغاز مع دول مثل قبرص واليونان، وذلك بتشجيع من اكتشافات حقول ضخمة للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، ونقلت عن وزير النفط السابق، أسامة كمال قوله إن مصر لديها خطة لتصبح مركزا إقليميا للطاقة. وأشارت إلى أنه في العام الماضي، بدأ الغاز يتدفق من أربعة حقول رئيسية قبالة ساحل مصر المتوسطي، بما في ذلك حقل ظهر الضخم، الذي افتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي بحفل كبير، والذي اكتشفته عملاقة الطاقة الإيطالية "إيني" في عام 2015، وهو أكبر حقل غاز تم العثور عليه حتى الآن في المياه المصرية. وتابعت أن النتيجة الفورية هي أنه منذ شهر سبتمبر، تمكنت أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان من وقف استيراد الغاز الطبيعي المسال الذي كلفها العام الماضي نحو 220 مليون دولار شهريا. وأكدت أنه بعد الأزمة المالية التي دفعت القاهرة في عام 2016، للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار من صندوق النقد الدولي، بدا الغاز وكأنه شريانا جديدا للحياة. فقد انخفض عجز الميزانية في مصر، الذي سجل رقما قياسيا في إجمالي الناتج المحلي بنسبة 103% في السنة المالية 2016-2017 ، إلى 93 ، وبلغ إنتاج الغاز الآن 184 مليون متر مكعب في اليوم. وواصلت أنه بعد أن تلبي القاهرة احتياجاتها ، فإنها تسعى إلى إطلاق الصادرات وتوسيع نفوذها الإقليمي، وقد وقعت صفقات لاستيراد الغاز من البلدان المجاورة للتسييل في المنشآت على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، وعلى استعداد لإعادة التصدير إلى أوروبا.
