وزيرة الصحة للنواب: السلام الجمهوري اختياري.. إلغاء إجازات الأطباء لحين انتهاء قوائم الانتظار.. لدينا خطة للنهوض بالمنظومة ..إطلاق موقع لطلبات العمليات الجراحية.. وأقسمت: «ورحمة أبويا هعزل المقصر»

وزيرة الصحة من البرلمان:
* السلام الجمهوري ليس قرارا وزاريا
* كثير من العنصر البشرى "إفتقد الأخلاقيات"
* لدينا خطة للنهوض وسنعمل على زيادة عدد مدارس التمريض العام المقبل ل500 مدرسة
* موقع إلكتروني لتسجيل طلبات العمليات الجراحية
* إلغاء إجازات الأطباء لحين الانتهاء من قوائم الانتظار
شهد اجتماع لجنة الصحة بمجلس النواب، مساء اليوم الأحد، الاستماع لسياسة وزيرة الصحة، هالة زايد، خلال المرحلة المقبلة،في ظل ما تعرضت له من إعتراضات وانتقادات، خاصة فيما يتعلق بقرار النشيد الوطنى، بالمستشفيات على مستوى الجمهورية صباح كل يوم.
وفاجأ النائب محمد الشورى، عضو مجلس النواب، الوزيره موجهًا حديثه لها:" بلاش الديكتاتورية فى القرار ولابد من التراجع عن قرار النشيد الوطنى، أنتى بنت مصر ووطنية وبتحبى بلدك، وكلنا بنحب السلام الوطنى وبنحب بلدنا"، بينما سألت النائبة الدكتورة إليزابيث شاكر، عضو مجلس النواب، عما إذا كان الطبيب لديه حالة ولم يكن متواجدا وقت السلام الوطنى فهل يوقع عليه عقاب؟.
من جانبهم وجه النائب سامى المشد، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، حديثه أيضا للوزيره:"بقوله: "الصحة فى مصر بعافية شوية، ولازم تشدى حيلك شوية...وهناك مستشفيات تكامل مبنية بدون تشغيل والحكومة أخذت شوط كبير لحل هذه المشكلة، والعنصر البشرى لازم يكون ليه حل وتطويره وتأهيله..علينا الاهتمام بمنظومة الصحة بشكل أفضل عن القرارات التي لا تؤتى ثمارها على المنظومة بشكل عام".
وأتفق معه النائب أيمن أبو العلا، وكيل لجنة الشئون الصحة، مؤكدًا ضرورة أن تهتم الوزارة بتطوير صناعة الدواء ودعم شركات الأدوية التابعة للدولة بقطاع الأعمال العام، وأن تكون هناك لجنة تسعير .
وعقبت على حديثهم وزيره الصحة، بالتأكيد على أن إذاعة السلام الجمهوري والقسم فى مستشفيات وزارة الصحة فى الثامنة من صباح كل يوم لم يكن قرارا وزاريا مجبرا أحد على تنفيذه بل هى "سنة حسنة ".
وأشارت الوزيرة إلى أنه خلال عملها فى مؤسسة 57357 لعلاج سرطان الاطفال كان السلام الجمهوري يذاع كل يوم صباحا مما دفعها لاتخاذ تلك الخطوة لتطبيقها فى مستشفيات الوزارة لما كان له من مردود إيجابي على العاملين، مضيفة: لم تصدر قرار إذاعة السلام الجمهوري أو القسم .. بل سنة حسنة حيث تأثرت بالفترة التى عملت بها فى مؤسسة 57357 وكان لها أيضا مردود إيجابي على العاملين".
وأكدت زايد على أنها لا تملك أي صفحات على مواقع التواصل الإجتماعى، لكنها تحترم ما يجرى عليها من انتقادات، مشيرة إلى أن واقع السوشيل ميديا لابد من إحترامه ومراعاه مخرجاته، مؤكدة على أن الأمر لا يخرج عن كونه سته حسنة تم نقله لوقع سيئ من أجل التحفيز والدفع نحو العمل، مع الوضع في الإعتبار أن الاهتمام بالمنظومة الصحية أساس للعمل.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن الواقع يقول أيضا أن نسبة كبيرة من العاملين في القطاع الصحى، لا يقوم بالدور المطلوب والمنوط به، ومن ثم وجب علينا كحكومة التغلب على هذه الإشكاليات قائلا:" الشكاوى بتيجى لينا أن الناس مش بتشغل في المستشفيات ومن ثم وجب علينا أن نفعل المراقبة عليه لأداء مهمتم بشكل جيد".
وتابعت حديثها:" العنصر البشري مهم جدًا في المنظومة الصحية لكن كثير منهم أفتقد أخلاقيات المهنة وأنا أدرك ذلك ومن ثم أشرع في مواجهتك بشكل حاسم لمواجهة هذا الواقع السيئ"، مشيرة أيضا إلى قراراتها الأخيرة بشكل تغيرات في مديريات الصحة يرجع إلى أن الوزارة لم تورث لأحد، والتغييرات التي حدثت في بعض مديريات الصحة لأسباب موضوعية، لأننا غير راضين عن الخدمة قائلة:" كل همي التركيز على المريض و هجيب للمريض أحسن حد يعالجه لان هذا حق المواطن المصري".
وأكدتت على أنها تؤمن بالعمل على أرض الواقع، ولم تسع لتولى المنصب، ومن ثم هي جاءت من أجل أن تعمل على تنظيم منظومة صحية بكل إيجابية، متابعة"شرف لى أكون متحملة هذه المسئولية، واحترامى الكبير لكل العاملين بوزارة الصحة، ولكل وزراء الصحة السابقين، وأنا تواصلت مع الدكتور أحمد عماد الدين وكل الناس اللى اشتغلت معاه تانى يوم حلف اليمين، وشكرته".
وتابعت: "أنا هعمل وفقا لاستراتجية مصر، ومؤمنة جدا إن التغيير الكامل مش ممكن هيحصل فجأة، أنا بتاعة تشغيل وليس بناء، والفلسفة اللى جايين بيها مقدم الخدمة، هنبنى بنى آدمين، ومقدم الخدمة مش كل احتياجاته الفلوس، هناك تحديات للقوى البشرية لازم نحطها فى اعتبارنا ونحترمها، ومن الاحتياجات التعليم والعناصر البشرية، بنخرج حوالى 11 ألف طبيب بيتكلف منهم نحو 7 آلاف، وأطلقنا مشروع تحسين بيئة العمل، وأنا جاية عنيا على الطبيب والممرضة، وتحسين الصورة الذهنية لدى المواطن، وعايزة أعمل نموذج لكل محافظة لا يزيد عن 15% من الخدمة يتكون فيها فرق عمل ومنظومة تشغيل، بحيث يضيف سنويا 15% من التشغيل"، واستطردت: "يؤلمنى جدا أن أرفض طلب لأى نائب".
وأضاف وزيرة الصحة، أن الخطوط العامة التى تركز عليها هى عمل مردود سريع على المجتمع، ودعم القوى البشرية، قائلة: "الموضوع مش فلوس فقط".
وتابعت وزيرة الصحة، إن هناك خطة شاملة لتطوير منظومة الصحة في مصر، وعلي رأسها صناعة الدواء، إلا أن هذا الملف يحتاج لإنشاء هيئة مستقلة لإدارته بعيدا عن وزارة الصحة "مينفعش وزارة الصحة تكون مسئولة عن كل حاجة، وفكرة قصص لجنة التسعير لن تتوقف".
وأضافت، :"قوائم الانتظار ستنتهي، وهناك تعليمات صارمة لمعاهد القلب والكبد وغيرها بإنهاء كافة القوائم الخاصة بهم، وحلفت برحمة أبويا الي مش هيلتزم بذلك هعلن عن خلو وظيفته حتي لو كان مديرة صحة، فورا الناس أمانة في رقبتنا، وهم خدوا فرصة ومليون والعيان اتبهدل، ولغيت الاجازات لحين الانتهاء من قوائم الأنتظار".
وكشفت الوزيرة عن تجهيز الحكومة لموقع إلكتروني لتسجيل طلب العمليات الجارحية بالمستشفيات التابعة لوزارة الصحة، لتتبعها ووضع ألية لتنفيذها في أسرع وقت طبقا للامكانيات المتاحة، للأسف عندنا قوائم انتظار علشان الناس مش عايزة تشتغل"، مشيرة الي أن هناك تعاون سيتم مع مستشفيات القوات المسلحة وبعضالمستشفيات الخاصة لإنهاء قوائم الانتظار وبأسعار وزارة الصحة"، مشيرة الى أن عدد مدارس التمريض ستزيد العام المقبل من 370 إلى 500 مدرسة جديدة مع تبسيط الاشتراطات الالتحاق بها وستقبل جميع التظلمات لحل أزمة النقص الشديد فى فريق التمريض فى مصر.
وأضافت الوزيرة أن درجات ونسب القبول بمدارس التمريض سيتم النزول بها وزيادة الرواتب وتوفير السبل التكنولوجية لهم، لافتة إلى أن العديد من الأهالي فى المحافظات يطالبوا بعمل مدارس تمريض، رافضة توزيع الفتيات من محافظتهم التى لا تعاني عجزا فى التمريض للاماكن المحتاجة لصعوبة ذلك عمليا وتأثر الأسر.
وأوضحت الوزيرة أن الفترة المقبلة ستشهد انطلاق حملة إعلامية كبيرة لتحسين الصورة الذهنية للممرضات فى مصر وتشجيع الأسر على إلحاق بناتهم فى تلك المدارس.